سماعات TCAPS التي يستخدمها الجنود الأمريكيين لحماية أذنهم

عانى أكثر من نصف القوات العائدة من مناطق القتال من نوع من الأضرار التي لحقت بسمعهم ولكن الآن استخدم نحو 20 الف من أعضاء الجيش سدادات ذكية تقلل من نسبة الضوضاء العالية وترفع من الأصوات المنخفضة للوصول إلى قدرات سمع فائقة، ويسمى الجهاز actical Communication and Protective System((TCAPS))، ومن المتوقع استخدام هذا الجهاز في سماعات الجميع بداية من عمال البناء حتى عشاق الموسيقى، وتم تطوير الجهاز عام 2007 بواسطو قيادة التدريب في الجيش في فورت مونرو، وأوضح الكابتن جاك مور وهو جزء من إدارة فريق Soldier Warrior أن المجموعة تأمل في أن تعالج سماعات الأذن تلك مشكلة تلف حاسة السمع نتيجة الضوضاء في المعركة مع تعزيز السمع والاتصالات لتقديم ميزة تكتيكية، مضيفا " على مدى السنين شهدنا إنفاق كمية من الدولارات لصالح الجنود الذين فقدوا سمعهم سواء في مجال التدريب أو القتال ونحاول معالجة هذه المشكلة بتلك الطريقة بحيث لا نعزز فقط حماية السمع ولكن نعزز أيضا قدرات الاتصالات".

 

وتوضع هذه السماعات في الأذن وتسمح بعد مدة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية لتوفير حماية للأذن من الطقس الخارجي، وتستمر السماعة في مكانها من أسبوع إلى شهر وفقا لنظافة الأذن ومدى تناسبها، وتقلل السماعات الضوضاء إلى 85 ديسيبيل، ما يسمح للجنود بالسمع والتواصل عبر إطلاق النار بصوت عال وهي ضوضاء لا تقل عن 150 ديسيبيل، وبين الكولونيل كريستين كاستو استشاري السمع في الجيش " لا يمكن للأذن التعامل مع الأصوات العالية دون المعاناة من أضرار ميكانيكية إلى الأذن الداخلية ما يؤدي إلى فقدان السمع بشكل دائم".

وأشار كاستو إلى أن الجنود لجأوا إلى طرق بسيطة لحماية أذانهم مثل تثبيت قطعة من الأسفنج المتمدد داخل الأذن، ولكن عندما تحاول الحفاظ على الوعي السمعي لا تعتبر تلك وسيلة جيدة لحماية السمع بشكل سليم، ولا تتيح سماعات TCAPS حماية الجنود من الضوضاء العالية المحيطة ولكن يسمح الجهاز أيضا بإجراء اتصالات صوتية واضحة بين الراديو والمستخدم، ويشبه الجهاز الشكل التقليدي لسماعات الأذن مع بعض المميزات التقنية العالية المضافة، وبعض النماذج منها يمكنها الاتصال بأجهزة الاتصالات لدى الجندي.

وأوضح دوغ برونغارت العالم في مركز والتر ريد الطبي العسكري للسمع والكلام أن هذه التكنولوجيا ليست بهذا التعقيد، مشيرا إلى أن هذا النظام يشبه وجود مقبض للتحكم في الصوت، مضيفا " كلما علا الصوت في الخارج كلما قام الجهاز بخفض الصوت، ويستطيع الشخص الذي يرتدي هذه السماعات سماع الأصوات ولكنها لن تعلو بشكل كبير بما يضر أذنيه".