لندن ـ سليم كرم
يجري معظمنا محادثات هاتفية تجعلنا نرغب في تدمير هواتفنا النقالة في حالة من الغضب. لكن ليس هذا هو السبب في أن الخصم اللدود لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، النائب ستيف بيكر، يضع على ما يبدو هاتفه في "الميكروويف".
فقد كشفت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية عن تقارير جديدة، تفيد أن بيكر زعيم "حزب المحافظين" الذي قاد حملة الأسبوع الماضي للتصويت بسحب الثقة من رئيسة الوزراء، ولمنع مراقبة هاتفه فإنه يضعه في "الميكروويف" اثناء تواجده في المنزل لتجنب "التنصت" الى مكالماته الشخصية والسياسية.
وقالت الصحيفة: "لكي نكون منصفين لبيكر ، فهو على حق - على الأقل حول وضع هاتف بالميكروويف، حيث تشكل الشبكة المعدنية الموجودة على باب الفرن بمثابة قفل لقفص، بحيث كشف علماء التكنولوجيا أن الحاجز يعمل في منع أي إشارات من الدخول الى "الميكروويف" أو الخروج منه".
إذا كنت مهتمًا حقًا بهذا الأمر ، فستمنع 30 ثانية على 800 واط من أي تنصت آخر للأبد (وقد يدمر مطبخك أيضًا). ولكن هناك طرق أكثر ملاءمة لتحقيق نفس الغاية. مقابل 20 جنيهًا إسترلينيًا ، يمكنك شراء "حقيبة فاراداي" - وهي حقيبة صغيرة مع نفس الشبكة المدمجة - مما يسمح لك بتحقيق طمس الإشارة، بدلا من استخدام الميكروويف.
والأفضل من ذلك بالنسبة إلى بيكر ، فإن الحقيبة المعنية يتم تصنيعها في بريطانيا ، وبالتالي ضمان استمرار العرض في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
لكن بيكر نفى التقارير التي تفيد بأن هاتفه يقضي الليل في الميكروويف ، واصفاً إياها بأنها نوع من "الهراء الطفولي الذي قد تتوقعه عندما تصبح ناجحًا". ويبدو أنه أكثر قلقا بشأن كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة ، التي فيها إن اعداءه يستخدمونها "لقراءة حركة شفاهه".
فقبل عامين ، أظهر الباحثون في جامعة "أكسفورد" أداة تمكن حاملها من قراءة حركة الشفاة بدقة بنسبة 93 ٪ ، وتستخدم تقنية معالجة الفيديو الصامت في النصوص النصية مباشرة فور التحدث.