الكويكب الأسطواني

دفع البروفيسور آفي لايب رئيس قسم العلوم الفلكية في جامعة "هارفارد" بفرضية مُذهلة بتأكيده أنَّ الكويكب الأسطواني الذي اقترب من الأرض مؤخرًا ما هو إلَّا مسبار تجسس أرسل من الفضاء البعيد.

 أقرأ أيضًا : علماء الفلك يكتشفون أبعد نقطة في المجموعة الشمسية

وكان البروفيسور آفي لايب، وهو عالم أميركي من أصول إسرائيلية، قد أثار زوبعة في صفوف العلماء بإعلانه في مقالة أنَّ هذا الجرم الغريب الشكل الذي دخل المجموعة الشمسية، أرسلته كائنات من خارج الأرض للتجسس، لافتًا إلى أنَّ الحضارة التي أرسلته قد تكون انقرضت قبل ملايين السنين.

وشدد البروفيسور آفي لايب البالغ من العمر "56 عامًا" على أنَّه لا يأبه لما يقوله الناس عن نظريته هذه، وأنَّه يعبر عن أفكاره بصراحة ويستند إلى العلم ولا يريد إقناع أحد بما يعتقده.

ويفترض آفي لايب أنَّ هذا الكويكب الذي أطلق عليه اسم "أمواموا" وتعني الكلمة بلغة سكان جزر هاواي، "المُوفد"، المُرسل من قبل كائنات عاقلة خارج المنظومة الشمسية.

يُذكر أنَّ هذا الكويكب الغريب الأطوار قد رصد على بعد 33 مليون كيلومتر من الأرض، ويعتقد من مساره أنَّه وصل إلى المنظومة الشمسية قادمًا من كوكب "فيغا" الذي يبعد 26 سنة ضوئية عن كوكبنا.

ويشبه هذا الكويكب في شكله الخارجي قرصًا، كان اقترب في تشرين الثاني / أكتوبر الماضي لمسافة 24 مليون كيلو مترًا من الأرض، ثم بدأ في الابتعاد عنها مرة أخرى.

وهذا التغيير في مسار الكويكب الغريب الأطوار أثار حيرة العلماء وتساؤلاتهم، بخاصة أنَّ عملية رصده بيّنت أنَّ سرعته زادت فجأة بشكل لا يمكن تفسيره بتأثير جاذبية الكواكب أو الشمس عليه.

وشدد البروفيسور آفي لايب على أنَّه استنادًا إلى المنطق وعلم الإحصاء فحضارتنا ليست وحيدة في الكون وذلك لوجود العديد من الكواكب السيارة الصالحة للحياة.

وبشأن التداعيات التي قد تنجم من التثبت من وجود حضارة عاقلة خارج الأرض، رأى آفي لايب أنَّ هذا الأمر ستنجم عنه تأثيرات وصفها بالعظيمة في الجانب التكنولوجي وفي مجال التفكير الإنساني ودورنا في هذا الكون، وعبثية الحروب التي نخوضها.

قد يهمك أيضًا  :

اكتشاف "Exomoon" أول قمر يدور خارج المجموعة الشمسية

علماء يعثرون على أول قمر خارج المجموعة الشمسية