أظهرت لقطات مذهلة للواقع الافتراضي رؤية الإمارات العربية المتحدة لمستعمرة المريخ المخطط لها حيث ستعيش الروبوتات جنبًا إلى جنب مع البشر، وأصدرت حكومة دولة الإمارات تجربة مصورة بزاوية 360 درجة للمدينة المستقبلية، مع تقديم منظورها الأكثر تفصيلا حتى الآن عن مدينتها، ويعد هذا الإصدار جزءًا من استراتيجية المريخ 2117 في دبي، التي تسعى إلى بناء أول مستوطنة على المريخ خلال ال 100 سنة المقبلة.

 

 

ويبدأ المقطع المصوّر، بتحية من ممثل مجسم لحكومة المريخ المتحدة، يرحب بكم في منزلكم الثاني، ويقول مضيفك الرقمي أن المشاهد وضعت بعد 70 عامًا من إنشاء البشرية لهذه المستعمرة، مما يوحي بأن الإمارات العربية المتحدة تتصور أول مهمة مأهولة تجري في عام 2047، وثم تدخل منصة طائرة تحملك إلى 1.5 ميل (2.5كم)، والتي تبين لك مشاهد من المدينة، ستكون مدينة الحكمة، بوصفها المستوطنة الإنسانية الأولى على المريخ, معروفة وتأتي مجهزة بالكامل بالمختبرات، وجامعة، وناطحات السحاب، والعمارة الجميلة و 600.000 نسمة. خلال جولة مدتها 7 دقائق، يتم نقلك من الخارج من سطح الكوكب إلى الداخل لعدد من المباني ذات القبة الكبيرة.

 

 

وتكشف اللقطات عن نظام نقل هايبرلوب في المستعمرة، فضلا عن جميع أنواع الروبوتات والمركبات الطائرة وحشود من الناس والنباتات. للحصول على تجربة غامرة كاملة، يحتاج المستخدمون لعرض الفيديو باستخدام سماعة الواقع الافتراضي. ولكن المقطع، الذي تم تحميله على اليوتيوب، لا يزال يجعل المشاهدة رائعة حتى بدون ذلك، وكان الشيخ محمد بن راشد، نائب الرئيس وحاكم دبي، واحدا من أول من قام بهذه التجربة. وفي معرض حديثه عن المشروع في فبراير، قال: "إن هبوط الناس على الكواكب الأخرى كان حلما منذ فترة طويلة للبشر. يقول: "هدفنا هو أن تقود الإمارات الجهود الدولية لجعل هذا الحلم حقيقة واقعة".

 

 

وتعد المدينة جزءا من خطة مدتها 100 عام ستشهد أول رواد فضاء إماراتيين يهبطون إلى الأرض، كجزء من صناعة الفضاء الجديدة المزدهرة. وفي عام 2020، من المقرّر أن تنطلق أول بعثة بين الكواكب من قبل دولة مسلمة، وهو مسبار الإمارات العربية المتحدة بدون طيار، ومن المقرر أن تدخل المركبة إلى المدار حول الكوكب الأحمر في عام 2021 في الوقت المناسب للذكرى الخمسين لتأسيس البلاد. وسيجري المسبار ملاحظات علمية لجو المريخ ويبحث عن آثار للمياه.

 

 

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة خططها للمرة الأولى في شباط / فبراير 2017 في قمة الحكومة العالمية بحضور ممثلي 138 حكومة. على أمل محاكاة الحياة على الكوكب الأحمر، أعلنت دبي في سبتمبر أنها تقوم ببناء "مدينة علوم المريخ" بتكلفة 100 مليون جنيه إسترليني (500 مليون درهم / 135 مليون دولار أميركي)، وسوف تغطي المدينة 1.9 مليون قدم مربع، مما يجعلها أكبر مدينة فضاء محاكاة بنيت منذ أي وقت مضى. وسيكون المشروع موطنا لفريق من الباحثين الذين سيعيشون هناك لمدة عام، ويقومون بتجاربهم للنظر في احتياجات الغذاء والماء والطاقة للحفاظ على الحياة على سطح المريخ، وتم الكشف عن مشروع مدينة العلوم في مارس في الاجتماع السنوي لحكومة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي. ستشمل المدينة مختبرات متقدمة تحاكي تضاريس المريخ والبيئة القاسية، وهناك، سيجري العلماء تجارب للنظر في احتياجات الغذاء والمياه والطاقة للحفاظ على مستوطنات بشرية على سطح المريخ. وسوف يكون هناك أيضا متحف لعرض بعض من أكبر إنجازات الفضاء في العالم.