علياء الرميثي

بخطوات هادئة، وتطلعات تتسق إلى حد كبير مع إمكاناتها العلمية والأدبية؛ تخطت علياء الرميثي حاجز الصوت في إدارة  الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،  من خلال متابعتها الدؤوبة  للعمل الإعلامي والصعود إلى قمة الهرم، لتضع بصمات مميزة على ما يطرحه فرع الإذاعة، الذي تديره، من أفكار وبرامج أسهمت بشكل مباشر في الارتقاء بالوعي الأمني والمروري لدى الجمهور.

وأكدت مديرة فرع  الإذاعة في الإعلام  الأمني علياء الرميثي، خريجة الإعلام والعلاقات العامة، والحاصلة على ماجستير في الإدارة؛ أنَّ اقتحامها لمجال الإذاعة لم يكن بتخطيط مسبق، وإنما كان وليدًا للصدفة الجميلة التي قادتها إلى إدارة الإعلام الأمني في شرطة أبو ظبي، لتكون من أوائل المؤسسين لهذا الفرع الواعد، الذي تمكن في أعوام قليلة من إحداث  نقلة نوعية في التواصل اليومي مع الجمهور، ومعدي نشرات الأخبار عبر الإذاعات المختلفة، العربية والأجنبية، فضلًا عن تواصله الدائم  مع برامج البث المباشر في الدولة لإرسال ملاحظات ومقترحات الجمهور، و الرد على استفساراتهم.

وبما أنها قد تعرفت عن كثب على دهاليز الصحافة المسموعة خلال دراستها الجامعية، لم يكن تحقيق الرؤية؛ والهدف من إنشاء إذاعة موجهة إلى الجمهور بالأمر الصعب عليها، حيث باشرت عملها بإعداد رسائل توعوية ومعلومات ثقافية؛ يتم بثها إلى المستمعين عبر الأثير، خصوصًا أنَّ الغالبية العظمى من شرائح المجتمع  تستمع إلى الراديو أثناء قيادة السيارة، لافتة إلى أنَّ هذه الميزة أسهمت في توصيل حزمة من المعلومات إلى أكبر شريحة منهم باللغتين العربية والإنجليزية، ثم الهندية التي أضيفت أخيرًا.

ولم يقتصر البث الإذاعي اليومي، الذي أصبح من الإضاءات المميزة للإعلام الأمني؛ على رسائل التوعية القصيرة، بل أضيفت إلى ذلك نشرة إخبارية يومية توضح حركة السير والمرور من الأحد وحتى الخميس، حيث يتم البث ثلاث مرات في أوقات الذروة صباحًا وظهرًا ومساء، تليها رسائل قصيرة ونصائح توعوية، إلى جانب دعوة الجمهور إلى حضور فعاليات القيادة العامة لشرطة أبو ظبي.

وفي سياق متصل، أفصحت علياء عن وجود نشرة شرطية أسبوعية تتضمن أهم الأخبار الشرطية التي حدثت خلال الأسبوع، مع الإشارة إلى الملاحظات المقدمة من قبل الجمهور عبر برامج البث المباشر، لافتة إلى أنَّ نشرات الأخبار كافة؛ يتم بثها يوميًا بالتنسيق مع معظم إذاعات الدولة، التي يبلغ عددها 23 إذاعة محلية عربية وأجنبية، بالإضافة إلى التواصل الدائم مع معدي برامج البث المباشر لاستضافة أحد المسؤولين في الشرطة؛ لإلقاء الضوء على الموضوعات المتعلقة بالحملات والمؤتمرات والفعاليات، لتكون الإذاعة بذلك حلقة وصل بين الجمهور والإدارات التابعة لوزارة الداخلية.

التطور الذي طرأ على فرع الإذاعة دفع القائمين عليه إلى تأسيس أستوديو إذاعي في نهاية عام 2010 ، تم تجهيزه بأحدث المعدات؛ وأكثرها تطورًا لتسجيل النشرة الشرطية، والمواد الصوتية، وكل ما يتعلق بمواد البث الإذاعي.

وبشأن هذه القفزة التي أحدثت تغييرًا جذريًا في مستوى البث والتقديم، أوضحت الرميثي، أنَّ " تأسيس أستوديو خاص بالفرع أسهم في تقليل التكلفة المادية، وفي اختصار الوقت والجهد، ولم يعد الفرع بحاجة إلى شركات الإنتاج الخاصة، خصوصًا فيما يتعلق بإذاعة المواد الإعلانية، والتعليق الصوتي على الأحداث والمناسبات، وأصبح بمقدورنا إعداد تقرير إذاعي مصاحب لجميع الحملات والفعاليات التابعة للشرطة، وتسجيلها في الأستوديو الإذاعي التابع للإعلام الأمني"