المنامه - بنا
حفاظا على التراث الموسيقي الشعبي الاصيل , قامت إذاعة مملكة البحرين بتوثيق وتسجيل الأعمال الفنية البحرينية بشتى أنواعها, وذلك بإشراف السيد جمال القائد وبمشاركة فرقة شباب الحد البحرينية للفنون الشعبية.
وأكد السيد جمال القائد لوكالة أنباء البحرين "بنا"، أن توثيق هذه الأعمال سيكون بطريقة مختلفة ومميزة وذلك بسبب جودة التسجيل العالية وبقنوات صوتية مختلفة, حيث ستتيح لنا هذه الخاصية عمل المونتاج والمكساج بأسلوب دقيق ومنظم.
وأضاف "أننا حريصون كل الحرص على توثيق هذه الفنون البحرينية التي أصبحت شبه مندثرة, كما نؤكد نقلها للأجيال القادمة بجودة صوتية نقية وعالية".
من جانبه قال الفنان أحمد جمعة أحد مؤسسي فرقة شباب الحد البحرينية, إن الفرقة تأسست في عام 2000 بانضمام 180 عضوا, وهي مختصة بتقديم كافة أنواع الفنون البحرينية الشعبية, موضحا بان الهدف من تأسيس هذه الفرقة هو الحفاظ على التراث البحريني من خلال توثيق هذه الأعمال التراثية التي كانت تؤدى على ظهر السفينة خلال رحلة الغوص الشاقة للبحث عن اللؤلؤ كنوع من الترفيه والتشجيع على المزيد من العمل, كما أن هناك فن الفجري والفن البحري والحدادي والحساوي وغيرها التي كانت تغنى في موسم الشتاء أي (القفال), وهذا النوع يؤدى في الدور الشعبية.
وأعرب جمعة عن شكره لكل من ساهم في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي, وقال ان "الشكر موصول إلى سعادة الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة وزيرة الثقافة, وسعادة الأستاذة سميرة ابراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام".
كما أكد الفنان مشعل البورشيد مدير فرقة شباب الحد البحرينية أن مملكة البحرين اشتهرت بفن الصوت والفن الفجري, واشار الى أن هذا النوع من الفنون على وشك الاندثار, ولهذا السبب سوف تقوم الفرقة بالتعاون مع إذاعة مملكة البحرين بتوثيق هذا الفن من خلال التسجيل الإذاعي للعديد من النهامين البحرينيين.
وقال النهام البحريني القدير بدر السادة الذي عاصر الكثير من النهامين البحرينيين, وتعلم أصول النهمة على أيدي أشهر النهامين في البحرين ومنهم العلان, والبطبنية, ومبارك الراعي, وبوخالد, وناصر بن فهد, بالإضافة إلى العديد من النهامين الخليجيين, ان توثيق هذه الأعمال البحرينية الأصيلة والتراثية هي خطوة جميلة وصحيحة وذلك حفاظا على التراث البحريني من الاندثار, كفن العرضة وفن الصوت وفن الزفة, وفن الفجري, والفن البحري, وغيرها من الفنون التي اشتهرت بها مملكة البحرين.