لندن - ماريا طبراني
كشفت دراسة علمية حديثة عن تطورات العمود الفقري للزرافة والتي أدت إلى استطالة الرأس ثم الذيل على مدى ملايين السنين، بعد أن بحث العلماء مجموعة من 71 حفرية تضم تسعة أنواع من الزرافات القديمة.
وبيّن العلماء أنّ التطور الذي حصل في عنق الزرافة ليصل إلى هذا الطول أخذ وقتا أكثر مما يعتقد البعض، خصوصًا بعد أن وجدوا أن أكثر الزرافات بدائية بدأت حياتها برقبة ممدودة قليلا، ثم أخذت الرقبة في الامتداد حتى قبل تكون عائلة الزرافة، قبل 16 مليون عام.
وبفضل الرقبة الطويلة تمكنت الزرافات من الحياة في "السافانا" الأفريقية، إذ أعطتها القدرة على الوصول إلى أعلى الغطاء النباتي فوق سطح الأرض، مما يمكنها من الوصول إلى الأوراق الأكثر نضارة، وتستخدم ذكور الزرافات أعناقها الطويلة لمحاربة بعضها البعض في سبيل الحصول على الإناث. ويعتقد أن الزرافة تحصل على مزيج من مصادر الطعام، فضلا عن التميز عند التزاوج عن طريق الرقبة.
وتظهر الدراسة التي نشرت في الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم، أن امتداد العمود الفقري للزرافة التي عاشت قبل سبعة ملايين عام حدث أولا في العنق ثم انتقل إلى الذيل، وهو أمر أدهش العلماء الذين اعتقدوا أن التطور في طول ذيل ورقبة الزرافة حدث في الوقت ذاته.