أبوظبي - سعيد المهيري
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، اليوم الأحد، عن استمرار طيور الفنتير "الفلامنجو الكبير" بالتكاثر بنجاح في محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي حيث تم تسجيل تفقيس 110 فرخ خلال شهري حزيران/ يونيو وتموز/يوليو الماضيين، وذلك خلال موسم تكاثر جديد تديره وتشرف عليه الهيئة.
وقد بدأت طيور "الفنتير" تعشيشها في موقعين مختلفين في محمية الوثبة للأراضي الرطبة ورصد خبراء هيئة البيئة في أبوظبي وضع البيض في الموقع الأول بتاريخ 21 نيسان/إبريل حيث تم لاحقًا فقس 28فرخًا، وفي الموقع الثاني بدأ وضع البيض بتاريخ 31آيار/ مايو حيث تم فقس 82 فرخًا، ويشار إلى أنّ المحمية شهدت في العام الماضي فقس نحو 200فرخ من طيور طالفنتير" بنجاح.
وأوضحت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري، الدكتورة شيخة سالم الظاهري "أنّ استمرار نجاح تكاثر طيور "الفنتير" في محمية الوثبة للأراضي الطبيعية، يؤكد على نجاح إدارة هيئة البيئة - أبوظبي واستراتيجيتها.
وتعتبر طيور الفنتير من أبرز سمات محمية الوثبة وواحدة من أهم عوامل الجذب السياحي إليها، خصوصًا بعد أن يتم افتتاحها أمام الجمهور في شهر تشرين الأول أكتوبر المقبل.
يذكر أنّ أول عملية تكاثر ناجحة لطيور "الفنتير" في محمية الوثبة للأراضي الرطبة قد سجلت في عام 1998، وبعد هذا النجاح أصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، توجيهاته لإعلان عن محمية الوثبة للأراضي الرطبة محمية طبيعية.
وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة، التي تبعد نحو 45دقيقة بالسيارة عن مدينة أبوظبي، موئلًا آمنًا لعددًا من الأنواع كالزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات.
وتتولى هيئة البيئة – أبوظبي مسؤولية إدارة ومراقبة طيور "الفنتير" في المحمية، والتي تتضمن رصد نوعية المياه وروبيان الملح "الأرتيميا"، وذلك لضمان بيئة طبيعية متكاملة لتعشيش طيور "الفنتير".
وفي عام 2013 تم الاعتراف بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة كأحد مواقع رامسار، لتصبح أول موقع في إمارة أبوظبي ينضم إلى مواقع رامسار.
ويمتد نطاق انتشار طيور الفنتير الكبيرة "Phoenicopterus roseus" من غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى سريلانكا وجنوب أفريقيا.
ويمكن مشاهدة هذه الطيور أيضًا على سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة طوال العام، خاصوصًا في بحيرات المياه العذبة والأراضي الرطبة المالحة، كما يمكن العثور عليها بالقرب من الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والسبخات.