العين ـ سعيد المهيري
كشفت المدير التنفيذي لإدارة صون الطبيعة والتعليم في حديقة الحيوان في العين منى الظاهري عن تأسيس أول شركة في إمارة أبوظبي تساعد أصحاب المجموعات الخاصة للحيوانات البرية في المنازل والمزارع، في حالات هروب الحيوانات الخطيرة، والعلاجات البيطرية، والنقل والترحيل، وخدمات تقليم الأظافر والحوافر، وإنشاء حدائق الحيوان المصغرة في المؤسسات والشركات والمدارس وحتى المنازل.
ولفتت إلى أن أسعار خدمات الشركة متفاوتة حسب نوع الخدمة، وأن الشركة أجرت مساعدات لحيوانات مختلفة من بينها المها، والغزلان، وأسود، وفهود، وتماسيح، وثعابين، وصقور، وقرود، بعض منها هرب من منازل خاصة وتم القبض عليها ومعالجة وضعها.
وأوضحت أن القوانين الإماراتية تمنع المتاجرة في الحيوانات التي تدخل البلاد بواسطة التهريب، حيث تكونت الشركة لسد الفراغ الكبير لوجود عدد من الحيوانات في بعض المنازل والمزارع، وخاصة الحيوانات البرية المفترسة منها، ونتيجة حدوث بعض حالات الهروب التي تحتاج لجهات مدربة لاصطيادها من دون ان يتسبب ذلك في ضرر على الناس أو الحيوان نفسه.
وأضافت أن بعض المواطنين تستهويهم تربية الحيوانات المفترسة، حيث سجلت السنوات الأخيرة هروب بعض تلك الحيوانات مثل الفهد الأفريقي في منطقة اليحر بالعين ، و"شيتا" في أبوظبي وأيضا ثعبان، الأمر الذي يستدعي وجود جهات مختصة للتعامل مع مثل هذه الحالات مع توافر المعدات المناسبة لذلك والكوادر المدربة.
وأشارت إلى أن الشركة إذا وجدت أن الحيوان دخل الدولة بطريقة غير شرعية ترفض استلامه، أما من ناحية علاج الحيوان فيتم توفير العلاج اللازم لكل الحيوانات، لافتة إلى أنهم ساعدوا بعض المؤسسات في تأسيس حديقة حيوان مصغرة مثل مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث طلبوا استشارة الشركة وتمت مساعدتهم في التصميم، ومن ثم تم إهداؤهم بعض الحيوانات الأليفة مثل الحصان والسلاحف.
وأضافت أن الشركة حديثة وتحتاج لمزيد من الأجهزة، وهي تقدم خدماتها على مستوى الدولة، باعتبارها أول شركة حكومية في هذا المجال، مشيرة إلى أن حالات هروب الحيوانات التي تم تسجيلها ليست كثيرة، ولكن اغلب الطلبات تتعلق بترحيل الحيوانات أو التخلص من المفترسة منها، مثل التماسيح وبعض النمور، وأنواع من الغوريل.