مسقط - صوت الإمارات
يضفي البساط الأخضر الممتد على ضفاف وسفح الجبل الاخضر، بثماره وزهوره المتنوعة، نوعًا مختلفا من الألق على المكان؛ كما يوفر فرصا للتوظيف الذاتي أمام أبناء الولاية؛ حيث يُدر الاستثمار بمنتجات هذه الزهور عوائد مادية كبيرة على أصحاب المزارع ومصانع ماء الورد وغيرها.
وتعدُّ أشجار الياس واحدة من بين المزروعات التي توفر منتجاتها فرصا استثمارية واعدة؛ فالشجرة ذات الأوراق الصغيرة والكثيفة، دائمة الخضرة، والتي يبلغ طولها أربعة أمتار، بأزهارها البيضاء وثمارها كروية الشكل، يتم سحق أوراقها سحقا ناعما ثم استخدامه المسحوق كمادة عطرية، وفي استخدام آخر يضاف لها الماء لعجنها، وتستخدم هذه الخلطة الياسية للرأس عند النساء، حيث يُعتقد أنها مفيدة للشعر وتريح الرأس، فضلا عن استخدامات الياس لعلاج الصداع والحمى، أو التطيب.
وإضافة لذلك، يشتهر الجبل الأخضر بصناعة ماء الورد بمختلف أنواعه، وتتوقف استعمالاته على حسب طريقة صنعه؛ فمنها ما يصنع بالمصنع التقليدي "الدهجان " والذي هو عبارة عن فرن طيني مستطيل الشكل يحتوي على عدة أوانٍ فخارية تسمى محليا "البرمة"، وهي شبيهة جدا "بالجحلة"، ويختلف حجم الدهجان حسب "البرم" الموجودة فيه، حيث تتراوح 2-6 برم في الدهجان الواحد، والتي ينتج عنهاماء ورد أحمر مائل للذهبي، برائحة مركزة، لعدم دخول أي مادة إضافية أو ماء أثناء العملية، ويكون مدخنًا بعض الشيء بسبب عملية احتراق الورد داخل "البرمة". أما استعماله فيستعمل كمنكه للأطعمة وصناعة الحلوى العمانية والقهوة وبعض الحلويات.
وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ
أردنية تكافح للحفاظ على حرفة تقليدية ونقل مهاراتها لنساء أخريات