تواصل الشرطة القضائية بمدينة تزنيت المغربية جنوبا التحقيق مع شاب ضُبط متلبسا بذبح "أتان" (حمارة)، ونفى المتهم الذي يعمل حارسا للسيارات والدراجات كل الإشاعات التي دبت في المدينة فور اعتقاله، وسرت كالنار  في الهشيم في أرجاء المغرب، بعد أن تسرعت وسائل الإعلام إلى الإعلان عن تفكيك عصابة لتسويق لحوم الحمير وطنيا بمجرد اعتقال المتهم متلبسا بعملية الذبح، وهو التسرع الذي دفع إذاعة خاصة مشهورة إلى الاعتذار بعد أن بثت خبرا يتعلق بتفكيك عصابة لبيع لحوم الحمير في المطاعم ومحلات الجزارة استنادا على الواقعة المشار إليها. ونفى المتهم البالغ من العمر 23 عاما، تزعمه لأي عصابة تخص ذبح وتسويق لحوم الحمير على المطاعم الشعبية سواء في مدينته أو في غيرها من المدن المغربية، واعترف للمحققين أن علاقة حب شديدة تجمعه مع "الحمارة" التي اعتاد أن يمارس شذوذه عليها في أمكنة خالية من المدينة. وقال "إن دافع إقدامه على ذبح "الأتان" إحساسه بخيانتها له، عندما شاهدها مع حمار ذكر في السوق الأسبوعي المعروف باسم "باب الخميس"، وهو ما تأكد فعليا للمحققين بعد عمليات بحث، أثبتت أن عددا من المتسكعين وشباب من المدينة يعلمون بقصة الشاب مع "الحمارة". وسارعت الشرطة باستحياء إلى محاولة تصحيح التقارير الإعلامية التي جرى تداولها عن تفكيك عصابة تنشط في ذبائح الحمير، إذ وجدت إحراجا كبيرا في التأكيد للرأي العام أن الأمر يتعلق بحادث طريف ومخجل عن وقوع شاب في حب "حمارة"، وأن غيرته الشديدة عليها دفعها إلى أن ينهي علاقته الغرامية بها بهذا الشكل الفظيع.