مع أنها تنحدر من أصول إندونيسية حيث عاش سلفها في غابات إندوينسيا كثيرة الامطار، إلا أنها أمامنا في هذه المجموعة من الصور منهمكة في عراكها مع كرات الثلج فبدلًا من أن تنتظر خدمة الغرف في حجرتها الدافئة، خرجت تلك
النمرة التي أتت من غابات سومطرة لتستكشف أول أمطار ثلجية كثيفة تشاهدها منذ قدومها إلى بريطانيا.
وكان فضولها هو التعرف على العواصف الثلجية وهذا ما حمل الحراس في حدائق حيوان دودلي في غرب بريطانيا على السماح لها بتجربة اللعبة مع كرات الثلج.
كما صنع لها الحراس رجلًا من الثلج حطمته في ثوانٍ معدودة لتعود إلى اللعب بكرات الثلج الكثيرة من حولها، وهي اللعبة التي أصبحت مفضلة لديها منذ بدأ العاصفة الثلجية الأولى التي تشهدها تلك النمرة.
وقال حراس الحديقة أنهم اضطروا إلى تحطيم الأحواض الثلجية لطائر البطريق وإزالة جزء من خندق سباع البحر حيث أن الطقس في الخارج مثالي لتلك الحيوانات الجليدية بينما تظل بقية الحيوانات من مفترسات وغيرها في مكامنها الدافئة.
كانت العاصفة الثلجية العنيفة التى ضربت بريطانيا قد جعلت من الصعوبة بمكان لحراس حديقة الحيوان أن يتنقلوا بين أرجاء الحديقة لرعاية الحيوانات الاخرى حيث تبلغ مساحتها 40 فدانًا. وتحتوي الحديقة على 1300 حيوان من فصائل مختلفة. وأعاقت الأحوال الجوية بالغة الصعوبة، العمالة عن استخدام أي معدات في رعاية الحيوانات بحديقة دودلي مما اضطرهم إلى أن يقوموا بجميع أعمال الرعاية وتوصيل الطعام يدويًا دون معدات اعتمادًا على السير على الأقدام وسط الجليد إلى أوكار الحيوانات.