موجة الحر البحرية

تواجه منطقة الشمال في ولاية كوينزلاند الأسترالية عملية تنظيف واسعة النطاق بعد أن ضربتها الفيضانات الغير متوقعة، وبعد تحول الطقس كليًا في بحر تسمان خلال فصل الصيف.

وقد ارتفعت درجة حرارة سطح المحيط إلى أعلى من المتوسط للسنة الثانية على التوالي ، بفعل نظام الضغط العالي القوي فوق بحر تسمان ، مما شكل موجة حرارية بحرية ، وأحدث دمار ، وقدم لمحة عن النظام البيئي البحري الجديد، و أصبحت موجات الحرارة البحرية العالمية أكثر تكرارا وأطول أمدا وتؤثر على التنوع البيولوجي، وفقا لبحث جديد نشر في مجلة " نانشور كلاميت تشانج "هذا الأسبوع.

أقرأ أيضًا : أستراليا ضمن 7 دول مسؤولة عن نصف فقدان التنوع البيولوجي

وقد تسببت موجه الحر البحرية والتي اندمجت مع موجة حر أرضية في صيف عام 2017-2018 ، في إحداث ضرر بالغ  حيث وجد العلماء أن الظاهرة المتطرفة تسببت في خسارة غير مسبوقة للجليد في جبال جنوب نيوزيلندا ، كما أحدثت تغيرات في مواسم حصاد محصول العنب، كما تسببت في تعطل النظم الإيكولوجية البحرية بما في ذلك فقدان موائل الأعشاب البحرية، وتغيرات موسم الصيد.و في هذا العام، فقد أفاد المعهد الوطني للبحوث المتعلقة بالمياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا بأن درجات حرارة سطح البحر في تسمان قد زادت مرة أخرى، مما قد يسبب المزيد من الآثار السلبية .

ويقول عالم الأبحاث التابع لهيئة البحوث الأسترالية أليستر هوبداي عادة ما يتم تجاهل موجات الحر البحرية حتى  تضربنا وهنا يستحيل تجاهلها، و تحدث موجة الحر البحرية تزاد درجة حرارة المحيط عن المعتاد في بفعل تسخين أشعة الشمس للمياه السطحية أو بسبب المياه الدافئة التي تأتي عبر تيارات المحيط - أو كلاهما.

يوضح هوبداي: "توفر موجات الحرارة البحرية نافذة في ما ستبدو عليه محيطاتنا في المستقبل ، وهذا هو السبب في أهمية تتبعها" ويضيف "في عام 2015 ، شهدت نيوزيلندا أطول موجة حرارية بحرية وأكثرها كثافة على الإطلاق. بالنسبة للبعض ، كانت الأخبار جيدة - لانها أسقطت أنواعًا إستوائية من الأسماك مثل أسماك الماكريل  وأسماك النهاش" .

أما على صعيد الاستزراع المائي والسمكى ، فقد تسببت في تفشي الأمراض في مزارع المحار ، وتسببت في اضطرابات في استزراع سمك السلمون ووفيات الأبالون على طول الساحل.

قد يهمك أيضًا :

الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة يبحث استعدادات مؤتمر التنوع البيولوجي

ارتفاع مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تُثير مخاوف على البيئة