ميانمار ـ لينا عاصي
عثر على دبور لا يمتلك أجنحة، في قطعة قديمة من العنبر يصل عمرها إلى 100 مليون سنة. ويعتقد أن الحشرة الأنثى كانت تزحف إلى قاعدة الأشجار للبحث عن الحشرات، ومكان لوضع البيض فعلقت بالصمغ.
وسواء كان هذا المخلوق قد مات لأنه كان غير قادر على الطيران ، أو بسبب فقدانها لمسكنه الطبيعي أو أي سبب أخر، فأنه اختفى وانقرض على أي حال. ويشكل المخلوق عائلة جديدة من غشائيات الأجنحة " hymenoptera" ، والتي تشمل النحل والدبابير والتي عثر عليها في وادي "هيوكانغ" Hukawng في ميانمار.
وعلى الرغم من أنها لا يمكنها الطيران، ولكنها لديها قدمين قويتين يعتقد أنها كانت جيدة في القفز ومازالت لديها القدرة على اللدغ. ونشرت هذه الأكتشافات في مجلة بحوث العصر الطباشيري ، من قبل علماء من روسيا وإنجلترا والولايات المتحدة.
ويقول جورج بوينار، الأستاذ في كلية العلوم في جامعة ولاية أوريغون وأحد مكتشفي الحشرة: "عندما نظرت للمرة الأولى الى هذه الحشرة لم يكن لدي أي فكرة عما كانت عليه، تستطيع أن ترى انها صعبة وقوية، وتعطي لدغة مؤلمة". وأضاف:"كان علينا في نهاية المطاف إنشاء أسرة جديدة لها، لأنه فقط لا تناسب أي مكان آخر".
وتابع: "كنا من مختلف الباحثين والمراجعين، مع خلفيات مختلفة، نبحث في هذه الحفرية من خلال خبرتنا الخاصة، وكثير منا رأى شيئا مختلفا". وأوضح :" اذا نظرت إلى رجليه الخلفيتين القويتين يمكن أن تطلق عليه اسم جراد ، واذا نظرت إلى بطنه الممتلئة يمكن أن تشبهه بالصرصور، ولكن وجهه بدا في الغالب مثل دبور، وقررنا في النهاية أنه كان يجب أن يكون نوعا من غشائيات الأجنحة ".
يذكر أن الحشرة التي وجدت في شجرة العنبر كانت أنثى ، وسيقانها طويلة، وحادة، وأسنان قوية قد تكون مفيدة لمهاجمة الحشرات المتنافسة.