واشنطن ـ يوسف مكي
أكّد الخبراء، أنّ الحيوانات تنفق من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، لأن بعض الأطباء البيطريين يستخدمون علاجًا مثليًا غير علمي، وكشفت الكلية الملكية للجراحين البيطريين أنّ الأطباء البيطريين يضرون بالحيوانات الأليفة والماشية بتجاهلهم الطرق التقليدية، وبدلًا من ذلك يصدقون الادعاءات غير المثبتة، ويأتي هذا التحذير بعد عريضة وقّعها أكثر من 3300 طبيب بيطري يعربون عن قلقهم إزاء الضرر الذي تسببه العلاجات المثلية للحيوانات.
ووضع نائب الرئيس الأول في الكلية الملكية للجراحين البيطريين، كريس توفنيل، العلاج المثلي الشعبي المعروف باسم "نوسوديس"، الذي يحل محل اللقاحات التقليدية بحبوب مغلفة بالسكر مصنوعة من مادة مريضة من حيوان آخر، مشيرًا إلى أنّه "عندما يتم إعطاء نوسوديس، يتعرف الجسم على البنية الخلوية وبصمة المرض، فينتج استجابة مناعية مماثلة للتعرض الفعلي للمرض نفسه، وعلى الرغم من صعوبة إثبات هذا علميًا، إلا أنه توجد هناك العديد من الأمثلة على كيفية استخدام نوسوديس في العلاجات المثلية، لقد رأيت الكلاب تموت بسبب حالات يمكن الوقاية منها تماما مثل فيروس بارفو، وهو أمر غير سار للغاية ويمكن الوقاية منه".
وأضاف أن أصحاب هذه الحيوانات يفضلون استخدام الأدوية المثلية بدلا من مسكنات الألم فيجعلوا حيواناتهم الأليفة في ألم غير محتمل"، وتستند العلاجات المثلية على استخدام المواد المخففة للغاية، والتي يدعي الممارسين أنها يمكن أن تساعد الجسم ليشفي نفسه، وتمارس العلاجات المثلية مع الحيوانات الأليفة من قبل حوالي 50 من الأطباء البيطريين في بريطانيا، في حين أنه تم الدعوة إلى الأخذ بهذا العلاج من قبل أمير ويلز، أظهرت التجارب السريرية أنه لا يقدم أي فائدة تتجاوز تأثير الدواء الوهمي.
وخلص بيان السياسة الذي اتفقت عليه الكلية الملكية للجراحين البيطريين في هذا الشهر إلى عدم وجود "أدلة معترف بها" للعلاجات المثلية. وعلاوة على ذلك، فإنه لا يقوم على مبادئ علمية سليمة، فقال إنّه "لحماية صحة الحيوان، نحن نعتبر هذه العلاجات على أنها علاجات مكملة بدلا من علاجات بديلة توجد لها قاعدة أو أدلة معترف بها أو التي تقوم على مبادئ علمية سليمة، من الضروري حماية صحة الحيوانات . وثقة الجمهور بأن أي علاجات لا تستند إلى مبادئ علمية سليمة لا تؤخر أو تحل محل تلك العلمية"، وأيدت الجمعية البيطرية البريطانية البيان، مضيفة أن "العلاجات التكميلية والبديلة التي لا تستند إلى مبادئ علمية سليمة أو أدلة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على صحة الحيوان"، لكن الجمعية البريطانية للجراحين البيطريين المثليين قالت إنها "تشعر بالانزعاج العميق" من قبل سياسة الكلية الملكية للجراحين البيطريين، ووصفها بأنها وجهة نظر متحيزة وغير محكمة".
وقال متحدث باسم الحيوانات الأليفة إن أصحاب الحيوانات الأليفة يستخدمون أدوية تكميلية وبديلة عندما تنتج العلاجات التقليدية آثار جانبية غير مرغوب فيها أو لا تعمل، وتبع بيان الكلية الملكية للجراحين البيطريين التماسا يدعو الكلية إلى منع الجراحين البيطريين من وصف العلاجات المثلية.