نيومكسيكو ـ سمير الفيشاوي
صادف الباحثون الذين يجوبون مياه خليج المكسيك مخلوقًا رائعًا يبدو مزينًا بأضواء راقصة، وهذا السباح في أعماق البحار هو المشطيات- المعروفة أيضًا باسم المشطيات الهلامية- وقد تم رصدها من قبل فريق مع أوكانوس إكسبلورر من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أثناء قيامهم بتمشيط الأعماق باستخدام مركبة تعمل عن بعد، وفي حين أنه يبدو وكأنه يخلق قوس قزح مذهلًا بإصدار الضوء من جسمه، لكنه ليس هذا هو الحال تمامًا.
- العثور على المشطيات الهلامية الضيائية الحيوية في أعماق خليج المكسيك:
ويعرف هذا المخلوق بالمشطيات الهلامية، ومن المعروف أن بعض المشطيات الهلامية تكون ضيائية حيوية وهو نوع من التألق، وهو إنتاج وانبعاث للضوء من قبل كائن حي ما نتيجة لتفاعل كيميائي، ولكن أضواء قوس قزح الملاحظة في اللقطات تنتج عن شيء آخر تمامًا, فمع تحرك المشطيات الهلامية عبر الماء، فإن الضوء المتناثر من خلال الأهداب الحركية على طول ثمانية صفوف من المشط يؤدي إلى ظهور نقاط راقصة من الألوان الزاهية.
- العثور على الكثير من المخلوقات البحرية وحطام السفن في أعماق الخليج:
بالإضافة إلى المشطيات الهلامية المذهلة، فقد صادف فريق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي جميع أنواع الحياة البحرية الخلابة في أعماق خليج المكسيك, وستستمر المهمة، التي بدأت في 11 أبريل / نيسان، حتى 3 مايو / أيار للتحقيق في حطام السفن الغامضة التي تقبع آلاف الأقدام في حوض خليج المكسيك, وكانت أكثر المجموعات إثارة للانتباه - على الأقل، حتى الآن- حبارًا واحدًا له مجموعة من السمات الشيطانية, حين أشار البعض إلى أنه يمكن أن يكون حبارًا مصاصًا للدماء، والذي يشتهر بمظهره المخيف إلى حد ما، فإن الباحثين لم يضعوا بعد اسمًا لمخلوق الدم الأحمر هذا, وفي الوقت الحالي، أشاروا إليها ببساطة على أنه "حبار غير معروف", وغرد الفريق على تويتر: "لقد رأينا العديد من أنواع الحبار المختلفة حتى الآن في هذه البعثة".
- خليج المكسيك موطن للمجتمعات المرجانية والإسفنجية وحطام السفن المجهولة الواقعة بقاع البحر:
وتعتبر تلك الرحلة الأخيرة في المنطقة قبل أن يعود الباحثون إلى الساحل الشرقي، ويعد خليج المكسيك موطنًا للعجائب التي لا تعد ولا تحصى تحت الماء، من المجتمعات المرجانية والإسفنجية إلى الأخاديد التي تقع تحت سطح البحر والبراكين الطينية, وهناك العديد من حطام السفن المجهولة الواقعة بقاع البحر, وسيقوم الفريق بدراسة المنطقة على مدار الساعة، مع الغوص في النهار باستخدام المركبة التي تعمل عن بعد، لرسم الخرائط لإظهار رؤية جديدة لمناطق المياه العميقة في مياه الولايات المتحدة المهمة، غير المعروفة إلى حد كبير".