القاهرة - شيماء مكاوي
القطط والكلاب من الحيوانات الأليفة التي يقتنيها العديد من الأشخاص في سبيل التربية والرعاية في المنزل ويرتبطون بهم كثيرا . ولهم عالم خاص بهم من رعاية واهتمام ومأكل وأناقة وغيرها من الأشياء التي يجب أن نتعرف عليها .
تقول الأخصائية البيطرية الدكتورة نورهان أبو شادي لـ "صوت الإمارات" : العيادة البيطرية المكان الذي يجب أن يذهب إليه من يرغب في اقتناء الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب، وأول شىء يجب فعله عند اقتناء القطط أو الكلاب هو " التطعيم " وحصول هذا الحيوان على شهادة تطعيم تفيد بأنه مطعم ضد الأمراض الفتاكة أو التي تؤدي به إلى الموت .
والقطط لها تطعيم " ثلاثي " والكلاب لهم تطعيم " ثماني " ويكرر في كل عام ، فالتطعيم مهم جدا للتأكد من خلو هذا الحيوان من أي مرض يؤدي به إلى الموت ومن أخطر ما يصيب القطط والكلاب مرض " الصوعار" الذي يؤثر سلبيا على خلايا المخ ويجعله في حالة انفعالية غير متوقعة، ويكون حساسا جدا ضد الضوء والماء، ويعض أي شىء أمامه حتى الحديد ولو ترك يصاب بالشلل ثم الموت . وإذا عض إنسانا في هذه الحالة يصاب الإنسان بحالة من التشنج وفي النهاية الموت أيضا .
هذه هي الخطوة الأولى عند الذهاب للعيادة البيطرية ، أما الخطوة الثانية هي التأكد من خلو هذا الحيوان من الحشرات على الجسم، سيما الكلاب فهم أكثر عرضة للإصابة بالحشرات في أجسامهم . والتأكد من عدم وجود " ديدان " في الأمعاء ومدى حساسيتها لبعض الأطعمة حتى يكون مالك هذا الحيوان على علم تام بأنواع الأكل التي من المفترض أن يقدمها له، فهناك كلاب أو قطط لا يحبون بعض الأكلات لأنها تتعبهم .
وبالطبع الحشرات تؤثر سلبيا على الشكل الجمالي للقطط أو الكلاب، وتؤثر على الفرو الخاص بهم وبالتالي تنقص من جمالهم . بالإضافة إلى قص أظافرهم وتقليمها، وهذا نقوم به في العيادة البيطرية .
اما عن طرق تجميل القطط والكلاب فهي متعددة، تقول نورهان : حسب فصيلة الكلب أو القطط فلكل نوع طرق تجميل خاصة به وإكسسوارات خاصة به . وهذا يتوقف أيضا على المستوى الاجتماعي لمن يمتلك هذا الحيوان؛ فالمستويات المرتفعة ألاحظ اهتماهم بالكلاب خصوصا كلاب الحراسة وكلاب التربية لأنه في الأغلب يعيشون في مكان واسع يسمح بتربية كلاب .
أما القطط فأصبح أي شخص من السهل أن يمتلكها لسعرها المناسب وفي الوقت نفسه لا تحتاج مكانا كبيرا أو واسعا للتربية . وهناك كوافير متخصص لهذه الحيوانات والاهتمام بها، وهناك أيضا ملابس متخصصة لهم، ويوجد من يدلل تلك الحيوانات ويشتري لها إكسسوارات من الذهب أو الألماس .
أما عما إذا كان القط أو الكلب يتأثر نفسيا فتقول : بالطبع يتأثرون نفسيا كثيرا لا سيما عندما يتعلقون بشخص أو بحيوان مماثل لهم، والأكثر تأثيرا من الجانب النفسي هم الكلاب فهم أوفياء كثيرا وأكثر حساسية من القطط بكثير .
وعن أكثر الأنواع امتلاكا في القطط والكلاب تقول : بالنسبة للكلاب هناك نوع يسمى " الراعي الألماني" وهو يصلح للحالتين حراسة وتربية في المنزل فهو أكثر الأنواع انتشارا لأنه يصلح للحالتين . وهناك أيضا بعض الفصائل الصغيرة الحجم في الكلاب وهو يصلح للتنزه مثل " الباج " وجه مضمور وصغير الحجم فهو يصلح للعب والرعاية في المنزل .
أما بالنسبة للقطط فأكثر الأنواع امتلاكا هي القطة " الشيرازي" ويسمى أيضا هذا النوع من القط باسم القط الفارسي، وأصل القط الشيرازي فى إيران ويشتهر القط الشيرازي بالشعر الكثيف والطويل، وعادة ما يكون مزاجه معتدلا وغير عدواني، يفضل لمحبي تربية القط الشيرازي تهذيب شعره باستمرار لضمان عدم تكتله ويجعل شكل القط جميلا ، والقط الشيرازي أنفه صغير وعريض وغير بارز فى الوجه ، وعيون القط الشيرازى واسعة والقدم قصيرة وكفها عريض، وجسم القط الشيرازي يكون ممتلئا وجبهته تكون عريضة، ونظراته مركزة؛ لذا هو من الأنواع المحببة في التربية لهدوئه وشكله الجذاب . ويليه القط " السيامي " ولكن ليس كل الأشخاص يفضلونه مثل الشيرازي.
وعن طرق تدليل الحيوانات في العيادة البيطرية قالت : نتعامل مع الحيوان " قط أو كلب" بشيء من الألفة والود لأنه من الصعب أن نعطي له حقنه دون تدليله حتى يهدأ فنحن جميعنا بصفتنا أطباء بيطرين لا نتعامل مع القط أو الكلب على أنه حيوان، ولكن نتعامل معه على أنه مثله مثل الإنسان لا يقل شأنا عنه، يحتاج رعاية وتدليلا ولمن يفهمه ويعرف كيف يتعامل معه بشكل جيد، ونحن بمثابة حلقة الوصل بين المربي وبينه، ونحاول أن نوصل لمن يقتني هذه الحيوانات الأليفة شفرة لغتهم حتى يستطيع أن يتعامل معها بشكل صحيح ، ولا يؤذيها دون أن يدرى .
وعن الطب البيطري في مصر قالت : للأسف لا يوجد في مصر اهتمام بالطب البيطري حتى إن الدواء الذي يقدم لهذه الحيوانات لا بد أن يتم صرفه بمعرفه طبيب بيطري، وإذا لم يحدث فيتم صرفه عن طريق الصيدلي وهذا أمر خطأ للغاية فنحن نفهم في هذه الأدوية التي تقدم لهذه الحيوانات أكثر من الصيدلي .
أيضا وظيفتنا أشمل وأوسع من اقتصارها على رعاية الحيوانات؛ فالثورة الحيوانية في مصر تحتاج من الأطباء البيطرين التكاتف من أجلها، ولكن للأسف لا يتم الاهتمام بالطبيب البيطري حتى في العمل الحكومي مثل أي طبيب آخر .