نصائح لمجتمع الدارسين عبر الإنترنت

فقد التعلم عبر الإنترنت صورته بأنَّه منخفض التكلفة والجودة، ويرجع ذلك إلى الجامعات التي عملت جاهدة لاستبداله بطرق التعليم التقليدية.

 

وضعت "FutureLearn"، من أكثر مقدمي دورات الإنترنت شهرة، مئات من الدورات المجانية على الإنترنت وتم تصميم موقع هذه الدورات لكي يسمح للطلاب بمناقشة عملهم مع بعضهم البعض ومع الأكاديميين أيضًا.

 

وصرح أستاذ الجامعة البريطانية المفتوحة المُعار إلى "FutureLearn", البروفيسور مايك شاربلز, أنَّ المناقشات التي تجري على الإنترنت بين الطلاب تثبت نجاحها بشكل كبير، فالطلاب يشاهدون الفيديو ويستطيعون التعليق عليه أو يسألون أي سؤال عن طريق الإنترنت، ويكون لكل مادة رئيس أكاديمي يجيب على استفسارات الطلاب.

 

وتتكون "FutureLearn" من 37 جامعة بريطانية بالإضافة إلى المجلس الثقافي البريطاني والمكتبة البريطانية، ولا يمكن أن توفر مدرسين فرديين للطلاب.

 

تضم الجامعة البريطانية المفتوحة أكثر من 200 ألف طالب، وتعد الجامعة نوذجًا للتميز في الدورات على الإنترنت.

 

ويحصل كل الطالب في المدارس الصيفية على معلم مخصص لمساعدته، وهذا يكلف 1300 جنيه إسترليني.

 

وتعطى جامعة ديربي, على الإنترنت, الطلاب معلمين مخصصين ليتمكنوا من الاتصال معهم عبر الإنترنت، ولكن بالرغم من كل هذا الدعم إلا أنَّ المتعلمين عن بعد يجب أن يكون لديهم دافع قوى للتعلم.

 

وأكدت جو برسلو، وهي مطلقة تبلغ من العمر 44 عامًا، أنَّها حصلت على درجة الماجستير في جامعة ديربي على الإنترنت، مضيفةً "يمكنك أن تدرس في الأوقات التي تناسبك، وأن تدرس بعد مواعيد عملك".

 

وأوضحت أن التعلم عبر الإنترنت به الكثير من المميزات، فيمكنك الاتصال بمعلمك إذا واجهت أي مشكلة، وتوفر لك المكتبة الأوراق التي تحتاجها، وهناك منتدى على شبكة الإنترنت رائع جدًا، مضيفةً "جميع الطلاب كانوا يواجهون نفس المشاكل التي كنت أواجهها، لذا كانوا يساعدونني في إيجاد حلول".

 

درست برسلو لمدة ثلاث سنوات ونصف في ديربي على الإنترنت للحصول على درجة الماجستير.

 

وكشفت أنَّها كانت تعمل في مجال مبيعات الأثاث، ولكن بعد حصولها على الماجستير تستطيع أن تتقدم لوظائف بمرتب 40 ألف جنيه إسترليني شهريًا.

 

وصرح نائب مدير جامعة ديربي على الانترنت جولي ستون أنَّه يتم منح الطلاب الدعم الشخصي وكذلك المساعدة الأكاديمية، كما أن هناك مساعدة عبر الإنترنت للطلاب الذين لديهم مشاكل مالية وضغوط في العمل أو مشاكل في أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم.

 

تحتوى معظم الدورات عبر الإنترنت على أنشطة مختلفة، ما يشجع المستخدمين على الدراسة.

 

وأكدت "Loqui.tv"، خدمة التعلم المهني على الإنترنت، أنَّها تشجع المعلمين في المدارس على الدخول في مناقشات مع الطلاب في الفصول لتحسين العملية الدراسية.

 

وتُعد جامعة "ليفربول" واحدة من أهم الجامعات في سوق الإنترنت، وهي تعمل من خلال شركة تجارية، جامعة " ليفربول" حاصلة على جائزة التعليم، ولديها مكاتب في هولندا.

 

وتُقدم الجامعة 29 دورة منها" شهادات الدراسات العليا، والماجستير والدكتوراه.

 

ولكي تحصل على شهادة الدراسات العليا يمكن أن تدفع 5 آلاف جنيه إسترليني، أما درجة الدكتوراه بـ49 ألف جنيه إسترليني.

 

وتكون الفصول صغيرة الحجم، إذ تحتوى بين 15 و20 طالبًا في كل فصل، وهو ما يعني أنَّ الطلاب يعرفون بعضهم البعض وكذلك يعرفون معلمهم وذلك من خلال المنتديات على الإنترنت.

 

وتقدم رئيسه أكاديمية التعلم عبر الإنترنت في جامعة ليفربول, هيلين أوسوليفان، النصيحة إلى جميع الطلاب الذين في حاجة إليها.

 

وأكدت أوسوليفان أنَّ الطلاب يستفيدون من كونهم جزءًا من أحد الفصول العالمية وأيضًا جزء من شبكة دولية من المعرفة والتجربة والخبرة، كأن يطلب من طلاب الجامعة أن يعملوا معًا في مجموعات لإنجاز مهامهم مثل الأبحاث.

 

وأوضحت أنَّ هناك فريق دعم مدرب تدريبًا عاليًا، وهم على استعداد لمساعدة الطلاب خلال مدة الدورة التعليمية، وأيضًا يقومون بالرد على أي استفسار من الطلاب خلال الـ24 ساعة.

 

وتوفر جامعة "ليفربول"، الحائزة على جائزة التعلم، المساعدة للطلاب الذين يفتقرون إلى مهارات الدراسة الأساسية.

 

وتُقدم دورات الجامعة أيضًا المشورة بشأن إتقان مهارات الكتابة الأكاديمية، وتطوير مهارات البحث ونصائح حول كيفية إدارة الوقت، ولكن لا يوجد تقييم على مستوى الصناعة للطريقة التي تدار بها هذه الدورات.

 

وأكدت مستشارة المهن المستقلة, هانا مورتون, أنَّ الطلاب الذين يتعلمون على الإنترنت في حاجة أكثر للدعم من الطلاب الذين في الفصول الدراسية، مشيرةً إلى أنَّ نوعية الدعم يمكن أن يختلف كثيرًا.

 

وأشارت إلى أنَّ الطلاب على الإنترنت يريدون الوصول إلى المعلمين، ولكنهم يريدون أيضًا التوصل إلى زملائهم في نفس الدورة، لأنك عندما تدرس في منزلك فأنك تواجه مشكلة العزلة، فيحتاج الطلاب دائمًا للتواصل مع زملائهم، كما أنهم في حاجة لملاحظات معلمهم في الدورة التعليمية.

 

ليس هناك شك في أن الدورات على الإنترنت أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه، ولكن على الطلاب البحث جيدًا على الدورات المناسبة لهم قبل التوقيع أو دفع أيَّة رسوم.