باشا لايت طلبت تبرعات كي تجمع 10 آلاف دولار لتنافس في ركوب الأمواج

بدأت باشا لايت ركوب الأمواج قبل 5 سنوات فقط، وعندها كانت تبلغ من العمر 9 سنوات في غولد كوست، وكانت لحظة البداية في فعالية كويك سليفر وروكسي الذي أقيم لتشجيع النساء على ركوب الأمواج، وكان ذلك في عيد ميلادها العاشر. وطلبت يومها من والدتها أن تشتري لها لوحا لركوب الأمواج، وعرفت حينها أن هذه الألواح مكلفة جدا وأن عليها أن تجمع النقود من أجلها؛ فقدمت هي ووالدتها عرضا للرقص في الشارع بينما يضع المارة النقود في قبعة الفتاة الصغيرة.

ووصلت في تلك الفترة راكبة الأمواج البالغة من العمر 18 عاما لورا انفر قادمة من شمال سيدني، وكانت ذلك أول عام لها كراكبة أمواج محترفة، وكانت توقفت عن ممارسة هذه الهواية لفترة ثم عادت بعد فترة قصيرة مع واحد من ألواح التزلج القديمة الخاصة بها.

وتبرعت لورا بهذا اللوح القديم لباشا وكتبت عليه "إلى العزيزة باشا، أنت رقصة مذهلة، وعليك اليوم أن تستمتعي بركوب الأمواج". وحولت بعدها عنوان حملة التبرعات التي بدأتها باشا بالرقص في الشارع لجمع أموال لوح التزلج إلى جمع الأموال من أجل حبل السائق والزعانف ورقصت الاثنتان معا أمام حشد من الناس. واستطاعت بعدها الفتاة الصغيرة أن تشرع في هواياتها الجديدة، وقالت أمها في فيديو أعدته عن جهود ابنتها " نحن الآن على الشاطئ، وتحاول باشا كل يوم أن تركب الأمواج." وبعد أيام من المحاولة استطاعت أخيرا أن تقف على اللوح وتركب موجة، وعندها كتبت والدتها "إنها لحظة حماسية فسواء بالرقص أم بركوب الأمواج فإن فعل ما تحبه هو أفضل هدية على الإطلاق."

وأشارت باشا "منذ اللحظة التي قضيت فيها كل فرصة لي في المحيط، جعلني ركوب الأمواج أنسى كل الأمور التي تحزنني، فأنا أشعر معه بالانتعاش وأنني أخف وزنا، وأنظر بجدية أفضل نحو العالم". وحضرت في وقت لاحق من ذلك العام مخيم برو سيرفر كامب في أستراليا الذي نظمته أنيفر، والتي قالت عن الفتاة " ركبت باشا اللوح طوال ذلك العام وجاءت في المرتبة الثانية في المسابقة الأولى لها قبل بضعة أسابيع، ومن الرائع أن أرى بعد عام أنها تشارك في مسابقات وأنها تحب ركوب الأمواج لأنني قدمت لها اللوح الخاص بي، وهو جزء عظيم بالنسبة لي وهي اليوم تشارك في مخيمي." وعملت الفتاة على تطوير مهاراتها كثيرا وذهبت في رحلة للتزلج على الماء إلى اليابان مع والدتها إنزا التي تعمل ناشطة بيئية وتدير مدونة حول الأمر، إضافة إلى شقيقها ياني؛ ما جعلها تدخل في دائرة أصغر راكبي الأمواج الأستراليين التي تنضم إلى النشاط البيئي الخاص بوالدتها.

وأصبحت باشا سفيرة لمنظمة الحفاظ على الشاطئ مع مؤسسة سافرايدر، وتقود حملة لجعل غولد كوست محمية عالمية للركوب الأمواج، وفي العام الماضي استطاعت المراهقة أن تأتي الثانية ضمن الفريق الوطني الأسترالي لركوب الأمواج للمبتدئين الذين سيشاركون في بطولة ركوب الأمواج للناشئين في أيلول/ سبتمبر المقبل في جزيرة ساو ميغيل في البرتغال، وفي نيسان/أبريل الماضي جاءت الثالثة في دوري من هم تحت الـ16 عاما في مسابقة بيلاونغ أوز جروم، قبل أن يجبر الفريق على الخروج من الدور الربع النهائي. وكتبت على صفحتها آنذاك عن صدمتها وخيبة أملها من الخسارة، وقالت " أشعر كأني خذلت أمي، وأشعر كأنني خذلت نفسي، واكتشفت أنه كلما كان الإنسان أبسط فإنه يقدر الأشياء أكثر من حوله، وهذا ما أعطاني الانتقال المثالي للخطوة التالية من الخسارة وهو النهوض من جديد."

وتحتاج من أجل المشاركة في البطولة العالمية في البرتغال لنحو 10 آلاف دولار؛ لذلك أطلقت صفحة لتمويل جماعي مرة أخرى، وتقول " لقد وفرت قدرا جيدا من المال من خلال جولاتي، وآمل أن يساعدني تمويلكم في الوصول إلى هدفي". وتسعى للذهاب إلى فرنسا بعد البرتغال للانضمام إلى ناد لراكبي الأمواج كي تستطيع التزلج وتحسن من حركاتها على ركوب الأمواج، وهي تعمل بجد وجهد في الأيام التي تسبق رحلة البرتغال. وأضافت "بصرف النظر عن جمع التبرعات، فالشيء الأكثر أهمية هو وضع خطة للتدريب والتحضير على مدى الـ6 أشهر المقبلة كي أنتقل بمستواي إلى المستوى التالي، وأعلم أنني أحتاج الكثير من الجهد لكن هناك فرصة لي للحصول على اللقب، وأعيش بضع دقائق من أفضل فواصل الأمواج في العالم، ولدى رفاق رائعون يدعمونني، ونحظى بالكثير من المرح، ولدي عائلة تحبني دون قيد و شرط وتدعمني بكل طريقة ممكنة."