لندن ـ رانيا سجعان
أكد مدير مدرسة ليث في كامبريدج مارك سلاتر، أن التلاميذ في المدرسة التاريخية بحاجة إلى أن يكونوا على وعي بعدم حقيقة وواقعية المواد الإباحية التي تنشر عبر الإنترنت.
وقال سلاتر (59 عامًا)، "إنه أمر حيوي أن يكون
الأطفال على وعي بوجود اختلاف بين المواد الإباحية التي توجد على الإنترنت، وبين ما يحدث في العلاقات في الواقع".
وعن احتمال دعوة النجوم الإباحيين من أجل التحدث إلى الطلبة، أوضح سلاتر "لا استبعد ذلك ببساطة، نظرًا إلى ما فعلوه في حياتهم، فإذا شعرت بأن هذا الشخص كان ينقل المعلومات بطريقة مفهومة وشاملة وقيم جيدة وتأثير جيد، لا اعتقد أنه يمكن الهروب من المواد الإباحية، فمن المستحيل وضع تشريع ضد ما يقدم عبر الإنترنت، فهناك كثير من الشباب الذين يصلون بسهولة كبيرة إلى جميع المواد الإباحية التي لم تكن متاحة منذ سنوات مضت، واعتقد أن ما يمكننا القيام به، هو تمكينهم في الحكم الجيد، وجعلهم يفهمون أن مثل هذه الأشياء ممكن أن تكون مثل الإدمان، ويمكن أن تكون مدمرة، ويجب أن يكون هناك قدر كبير من قوة الإرادة".
وأضاف مدير مدرسة ليث، "نحن كمدرسة نرى أن الرعاية الرعوية (الأبرشية) هي أهم وظيفة نقوم بها بقدر الإمكان، فتحت عنوان الرعاية الرعوية تأتي الحاجة إلى إعداد الأشخاص إلى الحياة، وإلى مستقبلهم، والجزء المهم هو إعدادهم للنجاح في علاقاتهم الشخصية، واعتقد أن هناك احتمال بأن قدرتهم لتكوين علاقات مُرضية ومباشرة يمكن أن يتم تدميرها من خلال سهولة الوصول إلى المواد الإباحية".
وأعرب سلاتر عن قلقه بشأن قدرة التكنولوجيا على إلحاق الضرر بقدرة الأطفال على الاحتفاظ بالمعلومات، موضحًا أن "الظهور المثير للتكنولوجيا، مثل (الآي فون)، يمكن أن يجعل هذا الجيل من الأطفال ينمو وهو غير قادر فعليًا على تخزين المعلومات، لأنه لا يحتاج إليها".