أبوظبي - صوت الإمارات
ابتكر 4 طلبة ماجستير في قسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بكلية الهندسة في جامعة أبوظبي، مشروع نظام تكنولوجي متقدم، يوفر إطاراً لتحليل المشاعر والآراء حول التعليم عن بعد من خلال الذكاء الاصطناعي، ويرتكز على آلية التحليل المكاني والزماني لانطباعات الجمهور في دولة الإمارات فيما يخص آليات التعلم الجديدة «أونلاين»، ويعمل النظام على إجراء تحليل أوتوماتيكي ولحظي للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف دعم المسؤولين في عملية اتخاذ القرار ضمن العملية التعليمية.
ويضم فريق الطلبة: أحمد الحمادي، وخلود الصريدي، وهاجر المسكري ودانة وهبي، وتمت جهود البحث العلمي تحت إشراف الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة هبة إسماعيل، واستمر على مدى 5 أشهر من العمل الدؤوب والمستمر، بهدف الوصول إلى أفكار مبتكرة لتطوير أنظمة تكنولوجية متطورة تساهم في خدمة المجتمع وتطوير أدوات الأبحاث والوصول إلى نتائج واقعية، تساهم في دعم اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الأفراد.
وأفادت الدكتورة هبة إسماعيل، بأن النظام تمت تجربته على فترات زمنية مختلفة لقياس نتائجه مثل فترة الإجازة المدرسية ثم العودة للمدرسة، وذلك بشكل شمل كافة إمارات الدولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفةً أن النظام الذكي يستبدل استطلاعات الرأي التقليدية لتوفير الوقت والجهد، إلى جانب توفير بيانات دقيقة عن اتجاهات الرأي عن تأثير التغيرات في التعليم أو أنماط الدراسة، خصوصاً بعد التغير الجذري الذي طرأ على آليات التعليم بعد جائحة «كوفيد-19».
وأضافت أن نسبة دقة البيانات المستخرجة عبر النظام تصل إلى 89%، ويتميز المشروع عن الأنظمة الأخرى بأن المنصة التي ابتكرها الطلبة تعد الأولى من نوعها من ناحية التخصص والقدرة على استطلاع آراء الجمهور فيما يخص التعليم، إلى جانب أن كافة البيانات محددة وتتناسب بشكل خاص مع المعايير المطبقة بالدولة، وتعرض النتائج على خريطة الدولة حسب المشاعر والآراء وتحليل الأسباب التي أدت إلى كل منها.
ولفتت الدكتورة إسماعيل إلى أن إنجاز هذا المشروع ترافق مع تحديات كبيرة فرضتها الجائحة مثل عدم إمكانية اجتماع الفريق في مكان واحد، فكانت كافة مراحل العمل على المشروع تتم عبر منصات التواصل والاجتماعات «أونلاين»، مثنيةً على جهود الفريق الذي تمكن من تخطي كافة المصاعب والوصول إلى نظام مبتكر وناجح وعملي يعود بالفائدة على المجتمع بأكمله.
قد يهمك ايضا:
"يوتيوب" يُوفّر مكانًا جديدًا لميزة "التشغيل التلقائي" لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر