الحكومة تطالب المدارس الانتقائية بتغيير سياسات القبول بها

تخطط أكثر من 50 مدرسة للقواعد اللغوية في إنكلترا، لإعطاء أولوية أكبر للتلاميذ الفقراء، وتظهر الأرقام أن المدارس الانتقائية تتظاهر بقبول المزيد من التلاميذ المحرومين لمكافحة الانتقادات، بشأن مدى السيطرة على المدارس بواسطة الطبقة المتوسطة. ومن الناحية التاريخية تستطيع العائلات الثرية دفع رسوم إضافية، لإعطاء أطفالهم فرصة أفضل لاجتياز امتحانات القبول، وغير مدارس القواعد حاليًا ترتيبات القبول الخاصة بها وسط مطالب من الحكومة بأن تصبح أكثر شمولية من الناحية الاجتماعية.

وتعمل تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية على خطط لخلق موجة جديدة من مدارس القواعد، التي تستهدف التلاميذ المشرقين في المناطق الأكثر حرمانًا، ويتطلب الأمر تعديل القانون، لإلغاء الحظر الذي فرضته توني بلير عام 1998، وفحص أخر تحليل أعدته Times Educational Supplement (TES) وثائق القبول لـ 138 مدرسة قواعد في إنكلترا، وأشارت الأرقام إلى تعديل 36% من المدارس (50 مدرسة) ترتيبات القبول الخاصة بها للعام الدراسي 2018/2019، لزيادة أعداد الأطفال المحرومين، بينما أبقت 36% من المدارس (49 مدرسة) أولويتها كما هي بالنسبة للتلاميذ الأكثر فقرا في العام الدراسي 2017/2018، بينما لم تعطي 28% من المدارس (39 مدرسة)، أي أولوية للأطفال المحرومين.

ويعني ذلك أنه في العام الدراسي 2018/2019، سيحصل 3 من كل 4 تلاميذ على درجة من الأولوية للتلاميذ القراء، وفقا لتقرير TES، وتشمل تدابير الفقر الشائعة أهلية الحصول على وجبات مدرسية مجانية أو تمويل قسط التلميذ، ويعد العام الدراسي 2018/2019 أول فرصة اضطرت فيها مدارس القواعد إلى إجراء تغييرات في سياسات القبول منذ الورقة الخضراء التي أصدرتها الحكومة، بشأن المدارس الانتقائية، واقترحت الوثيقة أنه يجب على المدارس التأكد من مساعدة الأطفال من كل الخلفيات، وقبل بضع أعوام كان ضد قواعد الحكومة تحديد أولويات التلاميذ وفقا لخلفيتهم الاجتماعية، فيما أوضح مدراء المدارس أن الأمر يستغرق حوالي 18 شهرًا لتغيير سياسة القبول.

وأعلن أحد موظفي القبول في إحدى مدارس القواعد لـ TES أن المدرسة تقوم بتغييرات لإعطاء الأولوية للأطفال الممتازين، من العام المقبل استجابة لجدول أعمال الحكومة، وأضاف الموظف "هناك بالتأكيد ضغط سياسي لفعل ذلك وتريد الحكومة أن تبذل مدارس القواعد، المزيد من الجهد من أجل الحراك الاجتماعي"، وأوضح أخرون أنهم وضعوا خطط لتحسين أعداد التلاميذ الأكثر فقرًا قبل أن تتولى السيدة ماي رئاسة الوزراء.

وقال مايك بينينجتون رئيس مدرسة بلو كوات في ليفربول، والتي تخفض علامات الدخول للتلاميذ المؤهلين للحصول على عشاء مجاني أن هذه الخطوة لا ترتبط بسياسات الحكومة، وأضاف "الحراك الاجتماعي في ليفربول شئ مهم للغاية، بالنسبة لنا لمعالجته ومواجهته مع الاستعداد لتجريب أشياء تساهم في تغييره"، ويوجد خياران أمام المدارس الانتقائية لقبول التلاميذ الأكثر حرمانًا، إما من خلال تغيير سياساتها بشأن العلامات المطلوبة، لدخول امتحانات القبول لفئات معينة مثل الطلاب الفقراء، أو تغيير قواعد الاشتراك المفرطة، بالنسبة للطلاب الذين يجتازون الاختبارات مع إعطاء الأولوية لأطفال معينين.