المدارس الطبية

قامت إحدى المدارس الطبية، في المملكة المتحدة، في سبيل إظهار قيمة البحث والباحثين للطلاب، بالقيام بتجارب عملية، من خلال الاشتراك مع مجموعة من الباحثين لإثبات ذلك، حيث اُبلغ طلاب الفصل الثامن في إحدى المدارس الطبية بوجود جريمة قتل، حيث تم إطلاق النار على أستاذ من جامعة ساوثامبتون في المختبر، وعلى طلاب مدرسة "هونزداون" العمل لاكتشاف الفاعل.

وكان على الطلاب القيام باستجواب الباحثين المشاركين مع الطلاب في التجربة، ورفع بصمات الأصابع، وجمع عينات الحمض النووي، ودراسة الرصاصات التي أُطلقت من البندقية للقبض على الجاني، فيما تم إنشاء مسرح جريمة وهمية ليكون بمثابة وسيلة لإشراك التلاميذ في البحوث العملية، حيث يدرس الطلاب الطب الشرعي، وقام الباحثون بجمع البيانات من الطلاب حول توجهاتهم نحو العلم.

وتأتى هذه الخطوة في الوقت الذي ترتفع فيه الشعوبية والأسئلة من قبل البعض حول دور الخبراء، لذلك فكان من المهم إظهار قيمة البحث للشباب، بينما يمكن للمدارس أن تشترك مع الجامعات لإشراك التلاميذ، سواء من حيث اختبار المواضيع ومشاركة الفاعلين.

ومن بين الأسباب التي تدل على أهمية هذه التجارب هو شرح العلم بطريقة مسلية وبسيطة، حيث يشارك الطلاب أيضًا في العمل من خلال مختبر فعلي، كما يمكن أن تساهم مثل هذه التجارب في رفع الوعي بالأمراض وغيرها.

من جانبه يؤكد المعلم في المدرسة جيما هورتوب، أن الأطفال يتمتعون حقًا بالعمل مع العلماء، حيث يميل الناس إلى الصورة النمطية لهم بأنهم يرتدون معاطف المختبر مع شعر مجعد مثل اينشتاين، لذلك من الجيد بالنسبة لهم أن يروا العلم في العالم الحقيقي.

وأضاف أنه من بين الأمور التي قد يستفاد منها الطلاب، رؤية تأثير التجارب العلمية، فدائمًا ما يحب الطلاب الطعن في بعض الحقائق، لذلك من المهم أجرائها أمام أعينهم، متابعًا :" لقد كان رائعًا العمل مع أشخاص من خارج المدرسة، لأن خلاف ذلك يمكنك الحصول على الانعزالية جدا في الصف، وكذلك يتعلم الطلاب من خلال هذه المشاركات الفعالة مع الباحثين، التغلب على التحديات".