تعلُّم السباحة أمر مهم بالنسبة للأطفال

يُعد تعلم السباحة أمرًا مهماً للغاية بالنسبة للأطفال، ولكن إلحاقهم في دروس تعلم السباحة بشكل مبكر للغاية ليس إجراءً صائباً، وبالتالي يبدو أن عمر 5 أو 6 سنوات هي الأفضل لإتقان هذه المهارة. وقالت مدربة السباحة الألمانية بيئاته لودفيغ في تصريحات صحافية إنه ليس مجدياً أن يلتحق الطفل بدروس تعلم سباحة وهو في الثالثة أو الرابعة من عمره، مشيرة إلى أن عمر الخمسة أو الستة أعوام هو المرحلة العمرية الأنسب للأطفال، إناثاً وذكوراً، لتعلم السباحة، موضحة أنه قبل هذه المرحلة العمرية لا يمكنهم الإنصات لفترة طويلة بتركيز إلا بصعوبة.
وأكدت مدربة السباحة الألمانية في تصريحاتها أنه يتعين على الآباء مراعاة أمور معينة عند اختيار دروس تعلم السباحة لأبنائهم، من بينها أن تسير الأجواء بشكل مفعم باللعب عند التعلم، محذرة الآباء والأمهات من عروض التعلم التي تقدم دعاية عن نفسها بوعود مفادها في غضون عشر ساعات يمكن لطفلك السباحة.

وأكدت لودفيغ أن ذلك يعد هراء، موضحة أنه لا يمكن إعطاء ضمان في هذا الشأن؛ فالأطفال يختلفون عن بعضهم، فالبعض يكون أكثر شجاعة، فيما يكون آخرون أكثر خوفا عند ملامسة الماء، وأكدت أن النوعية الأخيرة تحتاج بالطبع لوقت أطول.

وأوصت خبيرة السباحة الألمانية أيضاً الآباء، لا سيما الذين يشعرون بخوف شديد، بعدم الجلوس على المنصة والنظر لأطفالهم، محذرة من أن هذا الخوف ينتقل إلى الطفل، مما يؤدي إلى عرقلته واضطرابه. وأكدت أن الأمر يسير غالباً على نحو أفضل دون وجود الآباء.

وحتى لو استمر الطفل في مراقبة الوضع من حافة حمام السباحة فقط بعد مرور خمس ساعات من بدء دروس التعلم ولم ينزل حتى بإصبع قدميه في الماء، أوصت لودفيج بالتحلي بالصبر في التعامل مع الطفل وعدم الضغط عليه في مثل هذه الحالات، مؤكدة أن مدرب السياحة الجيد يمكنه إغراء مثل هؤلاء الأطفال بالنزول إلى الماء، ولكن ذلك يستغرق مدة أطول فحسب.