أبوظبي - صوت الامارات
فاز مشروع بحثي أنجزه فريق يضم 3 طالبات في السنة النهائية بكلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد الإماراتية بالجائزة الأولى، خلال المشاركة في "المؤتمر الطلابي الدولي حول البيئة والاستدامة لعام 2019"، الذي عقد في جامعة تونجي بمدينة شنغهاي في الصين، وذلك من بين 400 مشاركة مختلفة.
الشباب واجهة الإمارات في إكسبو بكين 2019
ويحمل المشروع، الذي تم بالتعاون بين جامعة زايد وكل من قسم الابتكار والبحث في شركة "فالكون آي درونز" والمركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا"، عنوان "استخدام الطائرات المسيرة كتقنية خضراء للتلقيح الذكي لنخيل التمور: دراسة حالة مطبقة في الإمارات".
ويهدف المشروع، الذي أنجزته الطالبات علياء الرميثي وفاطمة الحمادي وفردوس الهاشمي، إلى تمكين الطلبة من تصميم وتطوير واختبار نموذج لطائرة مسيرة "بدون طيار" من شأنه أن يساعد على تلقيح أشجار النخيل، كما يهدف إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة والمخاطر الصحية الجسدية والبيولوجية المحتملة على العمال، ما يؤدي إلى زيادة في إنتاج التمور في دولة الإمارات، وسيساعد تنفيذ هذا المشروع عبر الطائرات المسيرة كتقنية مبتكرة وصديقة للبيئة، في التعرف، في الوقت المناسب، على أشجار النخيل التي يجب تلقيحها أولًا ثم دس حبوب اللقاح فيها.
وقالت الطالبة علياء الرميثي عن تفاصيل المشروع إنها وزميلتاها قمن بإعادة تجهيز وتشغيل ثلاث طائرات مسيرة مختلفة في أثناء مرحلة اختبار التجربة وكانت الأهداف العلمية الرئيسية لهذا المشروع هي استخدام الطائرة المسيرة في العثور على شجرة النخيل المناسبة الجاهزة للتلقيح وتحديد مكانها في خريطة تحديد المواقع باستخدام كاميرا الطائرة، ثم استخدام الصورة لإجراء مزيد من الدراسات البحثية؛ حيث تم التقاط الصور بواسطة طائرة مسيرة لتوفير الوقت للعمل في المزرعة فيما يتعلق باتخاذ القرارات أثناء التلقيح إضافة إلى تحديد الموقع.
وأوضحت، أن تقنية الطائرات المسيرة تلعب دورًا متزايدًا في كل من جمع المعلومات الميدانية والقيام بعملية التشغيل في هذا الميدان وفي كلتا الحالتين تكون الدقة على مقياس بضعة سنتيمترات، ثم تصبح الزراعة الدقيقة الذكية ممكنة.
وأكد الدكتور فارس هواري، عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، أهمية المؤتمر في تعزيز الوعي والقدرة والتواصل بين الطلبة الناشطين، كقادة وصانعي سياسات مستقبليين، وإحاطتهم بأحدث التحديات والتطورات في مجال البيئة والاستدامة.
وأشار هواري، إلى أن الطائرات المسيرة لديها القدرة على رفع كفاءة التلقيح وتخفيف المشقة والتكاليف الناجمة عن الأسلوب اليدوي، مضيفًا أن البحث يحقق فائدة كبرى لدولة الإمارات، التي تعد إحدى أكبر الدول العشر المنتجة للتمر في العالم، وتحتضن تجمعًا كبيرًا لجينات أشجار النخيل يضم نحو 120 صنفًا من التمر.
وقال الدكتور يوسف نزال، أستاذ ورئيس قسم علوم الحياة والبيئة في جامعة زايد، الذي أشرف على الطالبات خلال المشروع، إنه باستخدام هذه الطريقة، سيزداد إنتاج التمور، كما أن المواسم المزهرة لأشجار النخيل في دولة الإمارات، التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة تتزامن مع الفترة الأكثر سخونة في العام، ستجعل إجراء التلقيح بهذه الطريقة أكثر كفاءة، حيث سيتحكم المزارعون في الطائرات المسيرة من الداخل، الأمر الذي سيساعد على تعزيز صحتهم وسلامتهم المهنية.
وأضاف أنه ستتم دراسة عملية التلقيح التقليدية لشجرة النخيل بعناية بغية إدخال الطائرات المسيرة كتقنية خضراء وذكية كلما كان ذلك مناسبًا وفعالًا
قد يهمك ايضا