برلين - صوت الإمارات
أُثير الكثير من الجدل حول مشروع لبروفيسور ألماني يهدف إلى تجنيب تلاميذ مدارس ولاية "براندنبورغ" من المراهقين إدمان الكحول، من خلال حملهم على شربها بموافقة ذويهم ورقابة المدرسة.
وبعد احتجاج إحدى الأمهات على تجربة الكحول "الذكاء أفضل من الثمالة" في إحدى المدارس الثانوية في منطقة تيمبلن بولاية براندنبورغ ، دافع مؤسس المشروع المثير للجدل البروفيسور يوهانس ليندنماير، الذي يعمل مديرًا لمستشفى سالوس في ليندوف، عن مشروعه بالقول "إننا لا نشجع أحدًا على تعاطي المشروبات الكحولية"، وأضاف أن "85 بالمائة من البالغين في ألمانيا يتناولون المشروبات الكحولية بانتظام. وهنا يجب أن ننطلق من أن أغلب المراهقين سيشربون الكحول عاجلًا أم آجلًا".
إقرا أيضًا: دراسة حديثة تُؤكّد أنّ أعراض الاكتئاب تظهر أكثر على المراهقات
ويهدف المشروع الغريب من نوعه إلى الوقاية من إدمان المشروبات الكحولية بين المراهقين في ولاية براندنبورغ الألمانية من خلال تجربة الشباب في المدرسة شرب الكحول "بشكل صحيح"، ولا يقتصر ذلك على "الخبرات النظرية فقط"، بل ومن خلال الممارسة العملية أيضًا، حسب القائم على المشروع.
وكانت صحيفة "كورير" الألمانية قد أفادت الأسبوع الماضي أن والدة تلميذ مراهق في الـ15 من العمر اتصلت بالصحيفة بعد أن أحضر ولدها طلب موافقة على تجربة شرب الكحول إلى المنزل، يسأل فيه القائمون على التجربة الموافقة على مشاركة ولدها فيها وعن كمية الكحول التي يُسمح له بشربها.
ووفق تجربة "الذكاء أفضل من الثمالة" يُسمح للتلاميذ بشرب كمية مُوصى بها من الكحول أو أقل خارج المدرسة لكن تحت الإشراف. ومن ثم يجب عليهم تقدير الكمية وشعورهم أثناء ذلك. ويشارك سنويًا نحو 10 إلى 30 صفًا في التجربة بولاية براندنبورغ، وشارك آلاف التلاميذ في المشروع منذ انطلاقته عام 2008.
ورغم أن العديد من الأمهات والآباء ليسوا متحمسين لتلك التجربة ، إلا أن البروفيسور ليندنماير يقول إن شكوى الأم هي الأولى من نوعها منذ قرابة 10 سنوات. ويضيف قائلًا "هذه الأم التي تقدمت بشكوى، لم تكن حاضرة في الاجتماع" مع أولياء أمور التلاميذ الذي عُقد لتقرير إجراء التجربة.
ويحظر القانون في ألمانيا بيع الكحول لمن هم أقل من 16 عاما. ويسمح للمراهقين بشرب الكحول تحت إشراف ولي الأمر عند بلوغ سن 14 عاما.
قد يهمك أيضًا:
غالبية المراهقين يواجهون اضطرابات عاطفية
تطوير تطبيق ذكى جديد يراقب مستويات الاكتئاب والقلق لدى المراهقين