لندن - كاتيا حداد
أكدت مديرة مدرسة بنين رائدة ، أنه لا ينبغي أن يقال للأولاد "تصرفوا برجولة" ، لأنهم حساسون مثل الفتيات ويحتاجون إلى الحديث عن مشاعرهم.
ووفقًا لصحيفة "التليغراف" البريطانية قالت سارة فليتشر ، رئيسة مدرسة مدينة لندن للبنين ، إن الناس غالبًا ما يرتكبون خطأ في افتراض أن الشباب هم أكثر قوة مما هم عليه في الواقع.
وتابعت فليتشر "ليس هناك فرق كبير في نوع القضايا التي تهم الفتيان والفتيات ، هناك مظاهر مختلفة، مثل كيفية عرض صورة الجسم ، وبالنسبة للبنين، هناك قضية ذكورية وتوقعهم كرجال".
وأضافت فليتشر "بالنسبة إلى المرأة انها مختلفة ولكن ينطبق عليها الشيء نفسه؛ فالمخاوف والمشاعر من عدم كفاية وانعدام وجود الذات هي خيوط مشتركة وتمثل بواعث قلق كبيرة ، يفترض الناس في الماضي أن الأولاد هم أكثر قوة بكثير وسوف يجتازون كل شيء برجولة وسوف يكونوا على ما يرام ، وهذا بعيد جدًا عن الحقيقة ، ما يحتاجونه حقًا هو القدرة على التحدث عن ذلك".
وتشتمل مدرسة لندن للبنين، التي تشمل خريجيها بيتر هيغز ، الفيزيائي الفائز بجائزة نوبل الذي تنبأ بجسيم "God Particle" و ممثل هاري بوتر دانيال رادكليف، على مجتمع نسوي ومجتمع مثليين ، كما غادرت فليتشر المدرسة التي يقدر راتبها بـ 16،000 جنيه إسترليني في العام لتصبح مديرة مدرسة سانت بول للفتيات في سبتمبر/أيلول.
وخلال ثلاثة أعوام من عملها في مدرسة مدينة لندن، حيث كانت أول سيدة تشغل منصب مدير المدرسة، قامت فليتشر بإصلاح النظام الرعوي، وأنشأت المزيد من المكاتب حيث يستطيع الأولاد التحدث مع معلميهم حول المشاكل، وزيادة خدمات المشورة من ثلاثة أيام في الأسبوع إلى خمسة .
وقالت فليتشر "أنا حريصة جدًا على العلاقة بين الرفاه والسعادة الأكاديمية ، لا يمكن أن تنجح أكاديميًا إذا كنت تشعر بالبؤس ، إن أحد الأمور التي قالها بعض الآباء والأمهات هو أن وجود امرأة كقائدة قد أنتج شعورًا أكثر ليونة تجاه المدرسة التي سمحت للأولاد بالحديث عن مشاعرهم".