الطالبة جنان هايز

لعبت الطالبة جنان هايز، 24 مبارة مع فريق الفتيات لكرة السلة في مدرسة Watkins Mill الثانوية للفتيات، قبل منعها من مواصلة اللعب في المباراة النهائية للموسم بسبب حجابها، حيث أخبرها مدربها أن الحجاب هو السبب، بعد الاستشهاد بالحكم القسري النادر إلى حد ما، بأنه لا يمكنها اللعب مرتدية الحجاب على رأسها.

 وقالت هايز لـ"سي إن إن": "عندما اكتشفت كان لدي مشاعر مختلطة من الحزن والغضب والإحباط"، واختارت هايز ارتداء الحجاب داخل وخارج الملعب باعتبارها مسلمة، وفي مباراة مع مدرسة Oxon Mill في 3 مارس/ آذار، أخبر الحكم مدربها أنها لن تستطيع المشاركة في المباراة ما لم تحضر إثبات بأن دينها ينص على ارتداء الحجاب.

ويُذكر أن مسؤولي المدرسة، لم يكونوا على علم بهذه القاعدة قبل الوصول إلى مدرسة Oxon Mill، إلا أن الأمر لم يمثل مشكلة لهايز للعب في أي من المباريات هذا العام، وأوضح ريجي سبيرز، المدير الرياضي لمدرسة Watkins Mill، "حاولنا الحصول على استثناء للمبارة ولكن لم يحدث ذلك، فأصبحنا عالقين مع هذا القرار، هل كان هناك ضرورة لوجود مثل هذه القاعدة؟، إنه من الضروري نظرًا لبعض الطالبات المجنونة بارتداء هذا أو ذاك، أنا أتفهم لماذا هناك قاعدة، ولكني أعتقد أن هناك بعض الحس السليم المفقود في هذا الموقف".

وتُطبق هذه القاعدة بشكل عام لمنع اللاعبين من ارتداء أغطية رأس بشكل مفرط، أو مُشتت في الملعب، واعتذر  الاتحاد الوطني للمدارس الثانوية بشأن التفسير الصارم لتلك القاعدة، فيما تطالب الجالية المسلمة في المنطقة بإلغاء الحكم، بحيث لا يتم فرضه بشكل غير صحيح مرة أخرى على الأطفال، الذين يريدون أن يكونوا جزءً من الفريق.

بينما يعقد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، مؤتمرًا صحافيًا، الخميس، لمعالجة تلك المسألة، ويؤمل أن تتحقق على الأقل إضافة للقاعدة، وفي غضون ذلك تخطط هايز للاستمرار في ممارسة كرة السلة مع ارتداء الحجاب أثناء اللعب، قائلة: "أنا مسلمة أميركية مولودة هنا، وقضيت طوال حياتي هنا، أنا بشر مثلكم ولكن لي مشاعر، هذه هي الطريقة التي اخترت التعبير بها عن ديني، وهذا ليس لأني مجبرة على ذلك، ولكن لأنني أرغب في ذلك".