الأطفال الأقل فضولًا هم الأسوأ أداءً في المدرسة

يحثّ الباحثون على ضرورة تشجيع الأطفال الذين يطرحون الأسئلة باستمرار، لأن الأطفال الذين يبدون فضولهم في المحادثة هم أكثر عرضة للقيام بأداء أفضل في المدرسة، إذ وجدت دراسة أجريت على 6200 طفل في مرحلة ما قبل المدرسة أن الأطفال الأكثر استقصاءً وتساؤلا هم الأكثر تركيزًا في الفصل وحققوا نتائج أفضل في اختبارات القراءة والرياضيات، بينما كان الأطفال الأقل فضولا أو الأطفال الذين ينتمون إلى بيئات أقل ثراء أسوأ في المدرسة بشكل عام، فإن أكثر الأشخاص فضوليا في هذه المجموعة كانوا يؤدون أداء جيدا.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور بارشي شاه، من جامعة ميشيغان: "تعزيز الفضول لدى الأطفال، وبخاصة للذين يعيشون في بيئة من الحرمان الاقتصادي، قد يكون وسيلة مهمة غير معترف بها لمعالجة فجوة الإنجاز، إذ إن ارتباط الفضول بالإنجاز الأكاديمي يكون أكبر لدى الأطفال ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض".

وأرسل الباحثون استبيانات إلى أولياء أمور الأطفال البالغ عددهم 6.200 طفل الذين علقوا على مستوى فضولهم عند تسعة أشهر وسنتين ونحو خمس سنوات عندما بدؤوا الدراسة، ووجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال الذين أظهروا درجة أعلى من الفضول يميلون إلى القيام بعمل أفضل في الاختبارات المدرسية المبكرة، وتقول الدراسة إن هناك بعض الأدلة التي تثير فضول الأطفال الأكثر ثراء، الأمر الذي قد يساعدهم على تفوق التلاميذ الأقل ثراءً.​