لندن ـ سليم كرم
ربما خلق الفيلسوف لودفيغ فيتغينشتاين، حالة جيدة لدراسة اللغات، وذلك حين قال "حدود لغتي هي حدود العالم"، ولكن كن حذرًا، إذا اقتبست مقولته في بيانك الشخصي أثناء التقديم لدراسة اللغات، لن يكون ذلك لطيفًا، حيث يقول مدير القبول في جامعة باث مايك نيكولسون، إن نسخ ولصق المقولات يضيع فرصة التعرف على الطالب، وتضيف هيلاري بوتر، وهي زميلة في التدريس في جامعة ليدز، أن اقتباسات "لا تخبرنا بأي شيء عن الطالب".
وسواء كنت مهتما بدراسة اللغة الفرنسية أو الإسبانية أو العربية أو اليابانية، فإن خطوتك الأولى ستكون إقناع المعلمين بالقبول وإقناعهم أنك تستحق مكانا لدراستها، ولذلك هنا خطوات عليك فعلها لتثبت جدارتك دون اقتباسات.
ابدأ بالحديث عن نفسك، حيث تقول دارين بافي، من قسم اللغات الحديثة في جامعة ساوثهامبتون "أخبر قصة عن نفسك، مع بداية واضحة، وعادة حول لماذا تهتم باللغات، وأيضا فكر في الدراسة التي تتقدم لها، وركز على الأدب والدراسة العملية؛ لنعرف ما هي المهارات التي تريد اتباعها".
كن متحمسا وغير متصنع، فمن المهم إظهار حماسك، حيث يقول ماثيو جيفريز، من جامعة مانشستر قسم دراسة اللغات "أفضل شيئا واضحا واستجابة شخصية مقنعة، رغم وجود بعض العيوب"، في حين أن إلس رينودي، رئيس قسم اللغة الفرنسية في جامعة إيست أنجليا، يقول إن عدم التصنع هو أول شيء أبحث عنه، حيث تصريحات واضحة وحقيقية.
دع شخصيتك تتألق، لأن المعلم يريد معرفة من أنت، وفي هذا السياق، تقول أنتونيا كامارا، التي تعمل في قسم القبول بجامعة بريستول "ضع شخصيتك في بيانك"، لدراسة اللغات، تحتاج إلى إظهار الدوافع، والتواصلية، وكيف يمكنك التعامل في المواقف الصعبة، وتؤكد رينودي أن "الانفتاح مهم جدا للغات".
أظهر مهاراتك الأخرى، حيث يقول بافي " نحن لا نبحث عن أشخاص أكاديميين فقط، بل نريد نعرف مساهمتك الأخرى، حيث النشاطا غير الأكاديمية مثل المسابقات أو الصحيفة الطلابية أو تعليم الطلاب الأصغر سنا، بجانب كيفية تطوير مهاراتك".
لا تلتزم بالمنهج الدراسي فقط، حيث ذلك وحده لن ينجح، وتقول كارما إن التفكير بشكل نقدي من خلال الحديث عن كيفية تعاملك مع اللغة خارج مكان الدراسة سيكون أفضل الوسائل على الإطلاق، ويمكن فعل ذلك من خلال متابعة الأخبار والأحداث السياسية في البلدان التي تدرس لغتها.
لا تركب أخطاء إملائية في استمارة بيانتك، حيث إن دارس اللغات عليه كتابة بياناته جيدا، وتقول جيفريز، إن لا شيئ يترك أثرا سلبا أكثر من الاقباس سوى الأخطاء الإملائية أو النحوية.
لا تكتب بطريقة أكاديمية مفرطة، فربما يفرط المتقدمون في الكابة بطريقة أكاديمية معقدة للغاية، وتقول جيفريز "يعتقد الطلاب أن هذا سيثير إعجابنا، ولكن في الغالب لا يكون منطقيا"، من الأفضل الكتابة بإسلوبك.
لا تفوت موضوعا يخصك، لأن الكثير من الناس يدرسون اللغة باعتبارها مرتبة شرف مشتركة، ولكن إذا أردت أن تفعل ذلك حقا، عليك أن تتحدث عن ما يخصك في بيانتك، حيث إن تجاهل شيئا يخصك، قد يسبب لك مشكلات، ولذلك تنصحك بوتر بتقسيم البيانات بالتساوي.
لا تبالغ، فمن المعروف أن بعض الجامعات تجري مقابلات شخصية لدراسة اللغات، ولذلك لا تستخدم بيانات أكثر من اللازم بعيدة عنك؛ لإقناع المحاور بقبولك.
لا تعطي معلومات خاطئة، ما عليك فعله فقط هو الكتابة السليمة والتي توضح رغبتك في دراسة اللغات.
لا تقلق إذا لم تسافر إلى البلد التي تريد دراسة لغتها، وتقول جيفريز "نحن لا نحمل الطلاب فوق طاقتهم، فلم يكن لكل الطلاب فرصة السفر إلى الخارج".
لا داع للذعر، ولا تصعب الأمور على نفسك، حيث تقول بوتر "لا يعتمد كل شيء على البيان الشخصي؛ لذلك لا تشعر بأنه سيكون سببا في عدم قبولك، لأنه لن يحدث، فنحن نبحث عن طلاب وليس أخطاء".