لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة جديدة أن تهدئة العقل، تجلب فوائد كبيرة للأطفال، إلا أنها تُمارس في الغالب من قبّل البالغين، ولا تساعد هذه الممارسة فقط في تحسين عادات النوم لدى الطلاب، لكنها تعزز من التركيز مع خفض مستويات الإجهاد، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على خفض السلوك المضطرب والبلطجة في المدارس.
وأوضحت الدراسة الجديدة التي أجرتها جماعة Smiling Mind غير الهادفة للربح، أن الهدف هو رؤية نوع من التدبر الواعي في المناهج المدرسية الأسترالية الوطنية، بحلول عام 2020، وتعد إحصاءات الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين مقلقة، وفي الأعوام الأخيرة بدأ الاهتمام يتجه نحو اتخاذ نهج وقائي، لتعزيز الصحة النفسية لتخفيف عبء الأمراض العقلية".
ويعاني في الوقت الراهن، واحد من كل 7 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 4-17 عامًا، في أستراليا من اضطراب في الصحة النفسية، وتم الإبلاغ أن واحدًا من كل 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8-14 عامًا، يقومون بأعمال بلطجة كل بضعة أسابيع، ويزداد تدريس الوعي واليقظة في المدارس، إلا أن هذه الدراسة الجديدة ربما تشهد انضمام أعداد أكبر من الطلاب لهذه الفكرة.
وأجريت الدراسة على 1853 طفلًا من 12 مدرسة فيكتورية، تم تقسيمهم على مجموعتين، وأخذ نصف المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 7-18 عامًا، برنامجًا لوعي الذهن مدته 8 أسابيع، بينما تلقت المجموعة الضابطة البرنامج لاحقا.
وتعلم الطلاب خلال البرنامج أهمية التنفس وفحص الجسم من التوتر، وتناول الطعام بوعي، وأشارت الغالبية العظمي من الأطفال الذين تلقوا البرنامج إلى تحسن نوعية نومهم، فضلًا عن وجود تحسينات كبيرة في سلوك الطلاب في المدرسة وصحتهم العقلية.