رياض الأطفال الألمانية

وزعت منظمة كتيب إرشادات يضم 60 صفحة على رياض الأطفال الألمانية، لكي يساعد المدرسين والمشرفين في التعرف والتعامل مع أطفال "عائلات اليمين المتطرف" .ويحمل الكتيب اسم "عدم المساواة والتعليم المبكر"، في حين قامت بنشره منظمة غير حكومية تعنى بمكافحة العنصرية، تعرف باسم "Amadeu Antonio"، شاركت الحكومة الألمانية في تأسيسها .

وكتبت وزيرة شؤون الأسرة في ألمانيا، فرانزيسكا جيفيه، في مقدمة الكتيب المنشور: "يساعد الدليل المدرسين في كيفية رصد والتعامل مع أطفال عائلات اليمين المتطرف، في غضون صحوة ملحوظة في حركات اليمين الشعبوية في ألمانيا".

كما يقترح الدليل المدرسي على المشرفين أن يبقوا متنبهين لأفكار اليمين المتطرف في حال صدورها عن الأطفال الصغار أو عن أهاليهم، وفي حال تداول الصغار لأي من الرموز النازية أو العنصرية.

فعلى سبيل المثال، نبه الكتاب من الصغيرات اللواتي يرتدين الفساتين ويصففن شعرهن على هيئة ضفائر، ما يرجح انتمائهن لذلك النوع من العائلات اليمينية.

ومع انتشار الكتيب على نطاق واسع، تعرض ناشروه لانتقادات شديدة اللهجة، ليس فقط من حزب اليمين المعارض، "البديل من أجل ألمانيا"، بل أيضا من الحزب الحاكم CDU الذي ترأسه أنغيلا ميركل.

وتحدث النقاد عن تشجيع الدليل للأساتذة للتجسس على الأطفال وعلى أهاليهم، ما يعيد إلى الأذهان والمدارس الأجواء السياسية إبان أيام ألمانيا الغربية سابقا. وفي دفاعها عن المشروع الأخير، ردت مؤسسة "Amadeu Antonio"، بأن الأساتذة أبدوا امتنانهم لتوزيع الدليل على رياض الأطفال، واعتبروه مفيدا