جامعة كامبريدج

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستخدمون القسم كثيرًا، أكثر صدقًا من غيرهم، ويبدوا أنهم لا يهتمون بالقوانين الاجتماعية، مثل قول الحقيقة أو أذية الأخرين، لكن في الحقيقة القسم هو "تعبير للمشاعر الحقيقية وغير المنتقاة"، ومن يستخدمونه بشكل متكرر، هم أكثر إخلاصًا وصدقًا عن غيرهم. ويمكن للتصور التي تتبناه الدراسة توضيح لماذا يؤمن ناخبو ترامب بصحة كل ما يقوله، حيث يُكثر من استخدام كلمة "هيل" وتقديم الكثير من العهود بأنه سيقضي على "داعش".

وأعلنت دراسة سابقة، أن المشتبه بهم الأبرياء في ارتكاب جرائم يحلفون أكثر من هؤلاء المذنبين فعليًا.  ووجدت الدراسة الحديثة التي نشرت في مجلة علم النفس وعلم الشخصية الاجتماعي، بأن هؤلاء الذين يحبون كلمات القسم ويستخدمونها في معظم الأحيان هم أقل احتمالًا، بأن يكونوا كاذبين، وكشفت أن الأشخاص الذين يستخدمون القسم كثيرًا على موقع "الفيسبوك" أيضًا، لايكذبون كثيرًا على الإنترنت، لكي يظهروا بمظهر أفضل.

وأكد دايفيد ستيلويل، المؤلف المشارك من جامعة كامبريدج، أن هناك طريقتين للنظر إلى الأمر، ومن الممكن أن تعتقد أن الشخص الذي يستخدم القسم كثيرًا يقوم بسلوك اجتماعي سلبي، وهذا شيء سيء فعله وبذلك فلو أن شخصًا يحلف فهو على الأرجح شخصًا سيئًا".

وأضاف "ومن الناحية الأخرى فهؤلاء الذين يستخدمون القسم كثيرًا، لا يقومون بتصفية ألفاظهم، فهم ليس مثل هؤلاء الذين يدققون في إخراج عباراتهم. والذي يمكن أن يعتبر دليلًا على صدقهم.  وقام البحاثون بسؤال نحو 276 شخصًا، للوقوف على سبب قسمهم، وقال معظمهم أنهم يقسمون لتوضيح الحقيقية وليكونوا صادقين أو لتوضيح مشاعر سلبية، بدلًا من إهانة وتخويف الأخرين. وأشاد بعض الذين صوتوا لدونالد ترامب بانتخابات الرئاسة بصحته، وهو ومن بين هؤلاء الذين يستخدمون الكثير من كلمات القسم والوعود.