جامعة نوتنغهام ترنت

بدأت هيئة الرقابة على المساواة في بريطانيا تحقيقا عن المضايقات العنصرية في الجامعات وسط تزايد الأدلة عن الطلاب والموظفين من الأقليات الذين يواجهون إساءة في المعاملة، وقالت لجنة المساواة وحقوق الإنسان الثلاثاء إنها تعلم أن ادّعاءات مجموعات الطلاب بأن الجامعات تخفي الأحداث ما لم تتعرض لانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي صحيحة.

وقال ديفيد إسحاق، رئيس المنظمة، إن التحقيق سينظر في ما إذا كانت الجامعات "لديها أنظمة تطبقها لوقف المضايقات العنصرية التي تعرقل التحصيل الدراسي والعلمي وضمان حصول الضحايا على العدل والإنصاف".

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأحداث البارزة من الاعتداءات العنصرية في الحرم الجامعي والشكاوى من أن سلطات الجامعة لم تفعل ما يكفي للتعامل معها. وفي إبريل/ نيسان أطلقت جامعتان في شيفيلد تحقيقات في أربعة مزاعم منفصلة عن العنصرية، وشملت مثل هذه الحوادث الادعاء بأن طالبا أسود قذف بموزة أثناء ممارسته لعبة الهوكي الجليدي، كما ادّعى طالب أن شخصا ما كتب على سبورة المكتبة أنه كان هناك "الكثير من الآسيويين والسود في المكان".

وأُمر الطالب جو تيفنان، طالب جامعة نوتنجهام ترنت، بدفع مبلغ 500 جنيه إسترليني تعويضا إلى زميله الطالب روفارو كيزانجو بعد أن هتف بعنصرية ضده، وتم تصويره على شريط فيديو وانتشر على نطاق واسع، وتضمنت إحدى هتافاته "نحن نكره السود".

وقالت الدكتورة زبيدة الحق، نائبة مدير المساواة بين الجنسين في صندوق "رانيميد تراست": "أولا، من الرائع أن تجري لجنة المساواة وحقوق الإنسان EHRC تحقيقا رسميا، ونحن نرحب بها. إنه أمر مهم للغاية لأننا نعلم أن التنمر والمضايقات العنصرية تزايدت عبر المؤسسات التعليمية، بدءًا من المدارس إلى الجامعات".

وأوضحت أن الجامعات، مثل المدارس "من المفترض أن تكون أماكن آمنة لجميع الطلاب. إن حقيقة أن التنمر العنصري والمضايقات تتزايد  في أماكن التعليم الآمنة الليبرالية يجب أن تكون مؤشرا مقلقا بالنسبة إلينا، وتعتمد مدى فعالية هذا التحقيق على كيفية جمع المعلومات وستقوم اللجنة بدرستها جيدا للتوصل إلى النتائج".

ويشمل التحقيق الجامعات الممولة تمويلا حكوميا في بريطانيا وسيتم الانتهاء من جمع الأدلة في 15 فبراير/ شباط 2019، ومن المتوقع أن يتم نشر النتائج والتوصيات النهائية بحلول خريف عام 2019.

وقال إلياس نجدي، مسؤول الطلاب السود في اتحاد الطلاب الوطني: "شهدنا خلال العام الماضي حوادث عنصرية بارزة في حرم المملكة المتحدة؛ ومع ذلك، يدرك العديد من الموظفين والطلاب الملونين، إن هذه الحوادث مستمرة منذ عقود. وكانت استجابة العديد من المؤسسات غير كافية، ويبدو أن العديد منهم يبدون اهتمامًا أكبر بسمعتهم أكثر من العنصرية ورفاهية الطلاب في الحرم الجامعي".

ورحّب نجدي بتحقيق لجنة المساواة وحقوق الإنسان EHRC، وقال إن التحقيق سيقوم بحل كثير من المشاكل التي تواجه الأقليات من الطلبة والموطفين في المؤسسات التعليمية.