تانيت كوخ

صرحت أول رئيسة تحرير في صحيفة بيلد تانيت كوخ، وهي أكبر الصحف الألمانية مبيعًا، الجمعة، أنها ستستقيل بعد نزاع واضح على السلطة مع مسؤول تنفيذي أخر، ويأتي رحيل السيدة كوخ كمحرر كبير في بيلد، وهي صحيفة ضخمة في السوق يملكها عملاق النشر الألماني أكسيل سبرينغر، بعد مرور عامين على توليها المنصب.

وتعرف بيلد، ت بعناوينها الشعبية الكبيرة والمبهجة، وصور النساء اللاتي يرتدون القليل، فقد بلغ متوسط ​​قراءتها اليومية للطباعة 1.46 مليون، ويغلق رحيل كوخ فصل كبير من بدايتها فىى الصحفية و التي بدأت بكونها متدربة غير مدفوعة الأجر متدرجه إلى أكبر محرر لصحيفة في غضون عقد من الزمان، ويقف هذا ضد جهود الجماعات الإعلامية الألمانية التى تسعى لدمج النساء في غرفة الأخبار والإعلام فى الأدوار العليا.

وذكرت وسائل الإعلام الالمانية ان النزاع  كان بين السيدة كوخ، 40البالغة  عاما، وجوليان رايشلت، الذى يرأس جميع عناوين بيلد، وقد تمت ترقية السيد رايشلت، في الشتاء الماضي وهو مراسل حرب سابق، إلى منصبه الحالي، وهو أعلى من منصب السيدة كوخ ، بعد مرور أكثر من عام على تعيين السيدة كوخ.

ويبدو أن الاثنين قد اشتبكوا حول الإدارة اليومية للصحيفة. وقال ستيفان نيغمييه، محلل إعلامي ألماني: "كان هناك صراع على السلطة هو سر مفتوح. واضاف"فشخصيتها مختلفة تماما عن جوليان رايشلت، ولكن من حيث الصحافة أو السياسة فهم مشابهون بشكل ملحوظ".

وستغادر السيدة كوخ منصبها في 1 مارس / آذار، وعندها سيتولى السيد ريشلت (37 عاما) مسؤولياتها، وقالت السيدة كوخ في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائها، والتي سربت بعد ذلك إلى منظمات الأنباء الألمانية: "عندما لا يتوافق شخصان مهنيا، يمكن تعويض الأمر مؤقتًا عن طريق التسوية".

ويأتي هذا التغيير  بتراجع حاد في عدد القراء الخاص بالصحيفة، وهو اتجاه ينظر بة في صناعة الصحف الألمانية. ففي ذروة في الثمانينيات من القرن العشرين، كان لدى بيلد تداول مطبوع بأكثرمن 5.5 مليون. فقد انخفض هذا الرقم الى 1.46 مليون في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017، وفقا للأرقام التي جمعتها مجموعة صناعية. وهذا بحد ذاته انخفاض بنسبة 10 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقد وضعت مجموعة "برو-كوت"، وهي مجموعة صناعية يقودها الصحافيون، هدفا يتمثل في حصول المرأة على 30 في المائة من أعلى المناصب التحريرية في المؤسسات الإعلامية الألمانية بحلول عام 2017، وفي النهاية، تم الاعتراف بثلاث صحف رئيسية فقط بأنها حققت هذا الهدف - واحدة منها كانت بيلد.

لكن رحيل السيدة كوخ يلقي بظلاله على هذا الجهد، وهي ثاني زعيمة نسائية تترك صحيفتها في أقل من عام: ففي سبتمبر / أيلول، تركت رئيسة دار نشر الصحيفة دوناتا هوبفن الشركة.