دبي - صوت الامارات
أبدت الكثير من الجامعات والكليات في الإمارات استعدادها لأداء الامتحانات وفق الطريقة الجديدة "الدراسة عن بعد"، مؤكدة توافر سبل نجاح هذه الخطوة في مؤسسات التعليم العالي، إذا استدعى الأمر اللجوء إليها، حث يتساءل طلبة وطالبات الجامعات عن كيفية أداء الامتحانات وفق الطريقة الجديدة، بسبب جائعة فيروس كورونا المستجد.قال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا: «عدد الطلاب في كليات التقنية بكل فروعها يبلغ نحو 23 ألف طالب وطالبة، ولدينا أعضاء هيئة تدريس مؤهلون لإدارة منظومة الاختبارات على مدار العام الأكاديمي، وذلك ما قد بدأناه بالفعل منذ عامين سابقين من حيث المشروعات البحثية والتقارير التي يتم تكليف الطلاب بها، ويتم تخصيص نسب من درجات التقييم على مدار العام الدراسي، وكل ذلك يتم عملياً (عن بُعد)، وكذلك تقييم هذه المشروعات، فضلاً عن الامتحانات الدورية (Quiz) أو من خلال الفيديو».
وأضاف: إن الاستفسارات حول الامتحانات كثيرة؛ لهذا فالكليات استعدت لذلك، ووضعت آلية وأدوات للتقييم والامتحانات «أون لاين»، حيث تتم المراعاة فيها لاحتياجات كل تخصص ومساق، والالتزام بالتوزيع ذاته للدرجات المعتمدة من بداية العام، لافتاً إلى أن أدوات الامتحان ستتنوع وفق مخرجات التعلم لكل مساق، ونوه الدكتور الشامسي بأن هذه نماذج من أدوات التقييم، وسيتم تعميم التفاصيل النهائية كافة حولها للطلبة الأسبوع المقبل.
وعن نظام تقييم أداء الطلبة، خلال فترة الدراسة «عن بُعد»، وكيفية التقييم والآلية التي تستعد الجامعة لتنفيذها، قال البروفيسور مايكل ويلسون، نائب مدير جامعة زايد لـ«الاتحاد»: «جامعة زايد مستعدة لجميع الاحتمالات التي قد تؤثر على عملية التعلم عن بُعد، وعملت على تحضير خطط وتدابير تضمن تجربة تعليمية سلسلة لكل من الطالب والأستاذ وامتحانات الكتاب المفتوح إحدى خياراتنا». من جانبه، قال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد الخامس: : «وضعت الجامعة جملة من التصورات القابلة للتنفيذ إذا ما صدرت توجيهات بإجراء الاختبارات عن بُعد، وهو واقع تعيشه الجامعة الآن من خلال اختبار مجموعات العمل الذي يُجْرى عادة في الأسبوع الثاني عشر من كل فصل دراسي، والذي سيوافق الأسبوع الممتد من 12 إلى 16 أبريل الجاري». وأشار إلى أن الجامعة تدرك أن تدبير الامتحانات عن بُعد يقتضي العمل على شقين: الأول أكاديمي يتعلق بتكييف الأسئلة لتكون ملائمة لنظام التقييم، إضافة إلى اعتماد آليات جديدة لهذا التقييم، وذلك من خلال إعادة النظر في توزيع النسب الْمُشَكِّلة لإجراءات التقويم (الامتحان الأول، مجموعة العمل، المشاركة والحضور، والامتحان النهائي).
وأوضح أن الشق الثاني، ضمان تدبير سليم لاحتمال إجراء الامتحانات عن بُعد، يتمثل في الجانب التقني الذي يضم فريقاً مبدعاً في هذا المجال