القاهرة _ حسن أحمد
كشف مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية الدكتور محمد عمر، إن شكل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والمنظومة بأكملها سيتغير قبل سبتمبر/أيلول المقبل، وأوضح، أن الوزارة بصدد عمل إختلاف في ألوان الفصول الدراسية، مؤكداً أن هذه الألوان تسبب أزمات نفسية للطلاب، كاشفاً عن أن الصندوق سوف يعمل على بناء 70 مدرسة تجريبية جديدة، ومقرر الإنتهاء منها في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وأشار مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية في حوار مع "صوت الإمارات"، إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تسعى حالياً لتأهيل المعلمين، من خلال مشروع " المعلمون أولاً "، بالإضافة إلى إستخدام بنك المعرفة، ورفع كفاءة المدارس في جميع أنحاء مصر، وتوصيل خدمة الإنترنت بها خلال الفترة المقبلة في ظل العمل على إدارة جديدة للمدارس المصرية، والتي ستشهد شكلاً مختلفاً خلال العام الدراسي المقبل.
وأضاف عمر أن كثيراً من المدارس الآن، تم توصيل خدمة الإنترنت إليها والبالغ عددها 1300 مدرسة، منها 80 % من المدارس بها خدمة الانترنت بالفعل، ولكن بسرعات قليلة، قائلاً : " نسعى إلى تركيب منظومة "واي فاي" بروتر حتى يكون التواصل والإستخدام أفضل، وخلال الفترة المقبلة سنعمل بالتوزاي مع شركات الإتصالات كي نتمكن من توصيل خدمة الإنترنت في جميع المدارس قبل سبتمبر المقبل في ظل إعتماد الوزارة الحالي على إستخدام التكنولوجيا والمناهج التفاعلية من خلال بنك المعرفة ومشروع "المعلمون أولاً".
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تسعى حالياً إلى عمل مشروعات مع وزارة التخطيط لتوفير أجهزة إلكترونية للطلاب وأولياء الأمور بأسعار مميزة وتسهيلات كبيرة أقل من السوق، وجارٍ الآن تأهيل 50 مدرسة تعليم فني لتأهيل الطلاب على صيانة الأجهزة الإلكترونية لضمان خدمة ما بعد البيع، مشيراً إلى وجود مدارس مرحلة إبتدائية حتى الآن لا توجد بها أجهزة كمبيوتر.
وأكد أنه تم إحلال أكثر من 4500 مدرسة على مستوى المحافظات من حيث أجهزتها الإلكترونية والحاسب الآلي والسبورات بما يخدم العملية التعليمية، وذلك في المدارس الإبتدائية لضمان مرحلة التعليم الأساسي، لافتاً إلى إنه تم عقد بروتوكول تعاون مع هيئة الأبنية التعليمية وقطاع التطوير التكنولوجي لرفع كفاءة جميع الأجهزة الإلكترونية بالمدارس وآلات التصوير أيضاً، حيث يوجد بعض الأجهزة لم تتم صيانتها منذ عام 2010، وأصبحت خارج الخدمة ونسعى لتوفير قطع غيار لها وتجديدها حتى يكون هناك شكل جديد للتعليم قريباً.
وأوضح أن سياسة الصندوق تسعى إلى تغيير سلوكيات التواصل بين المعلم والطالب سواء بتغيير المناهج وطرق التدريس، أو من خلال تنمية مواهب الطلاب، مثلما تفعل المدارس الأجنبية، التي تركز على المهارة، وقال : " قبل بداية العام الدراسي القادم سيتم ربط المناهج ببنك المعرفة، ولذلك نحن نعد المعلم، أن الدولة بكل مؤسساتها في ظهر المعلم، وهيكون في شكل جديد للوزارة الفترة القادمة من حيث القيادات ومديري المديريات والإدارات والبعثات، وستتم الإستعانة بأصحاب الخبرة والكفاءة للدخول في المشكلة ومعالجتها وحلها بأفكار إبتكارية ".
وأكد أن الدولة تولي إهتماماً كبيراً ببنك المعرفة المصري، بوصفه أكبر بنك معلومات في العالم بالمجاني، وليس مخصصاً للطلاب فقط، بل لكل المواطنين المصريين، وهناك تناغم حالياً بين كل الوزارات، مثل التربية والتعليم والتعليم العالي، والثقافة، والشباب والرياضة، والعدل، والشرطة، والداخلية والقوات المسلحة، والجميع يعمل سوياً، مشيراً إلى أن ما تسعى إليه الوزارة الآن هو عدم حصر الطالب في معلومة واحدة، لأن المعرفة "ملهاش حدود" بهدف تكوين شخصية مثقفة، قائلاً : " ومسألة إمتحان الطلبة في ورق انتهت ومش موجودة خلاص في بلدان كثيرة، وهناك أناس لا تحمل شهادات بس مثقفة جداً لأعلى درجات الثقافة ".
وكشف أن الصندوق لديه خطة لتطوير مدارس المناطق النائية ، حث يوجد الآن 60 موظفاً موزعين على مستوى المحافظات، لرصد المشاكل وحلها ومتابعة المشروعات وتنفيذها ومدى الإستفادة منها، معرباً عن أسفه الشديد لاكتشاف حاجات جديدة بسبب وجود مديري بعض المديريات والوكلاء لا يقومون بواجبهم على النحو المطلوب ، ومن ثم ستتولى بعض الشركات الخاصة والحكومية إدارة المدارس بالتعاون مع المديريات التعليمية على مستوى المحافظات قبل سبتمبر/أيلول المقبل، في ظل وجود 276 إدارة تعليمية على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية.