دمشق ـ ميس خليل
رغم سنوات عمرها القصيرة استطاعت فرقة "أجيال" للمسرح الراقص تحقيق شهرة عالية عبر تقديمها لعروض متميزة ترتكز على إحياء التراث الشعبي السوري وتقديمه بشكل عصري.
وما يميز فرقة "أجيال" أن عمادها الأساسي يتشكل من الأطفال والتي تقوم بتعليمهم رقصات تراثية وفلكلورية منوعة.
وأكد مدير الفرقة، باسل حمدان، لـ"صوت الإمارات"، أن فرقته التي أسسها مع زميله مجد أحمد تضم 80 عنصرًا و60 طفلًا و20 محترفًا من أعمار 8 سنوات إلى العشرين عامًا وقدمت عروض مميزة من أبرزها "زمن الانتصارات" .. "طيور الحرية" .. "سحر المحبة" .. "رحلة الفراشة".
وبيّن حمدان أنَّ الفرقة شاركت بعروض مميزة خارج سورية؛ أبرزها العرض الذي قدمته في الإكوادور في أميركا الجنوبية.
ولفت حمدان إلى أن اختيار الأطفال للانتساب للفرقة يتم بعد تدريبهم لفترة زمنية معينة والإطلاع على تجاوبهم مع الحركات وإمكانية استمرارهم مع الفرقة، مبينًا أنَّ عمليات التدريب تتم ضمن مدرسة وبالتعاون مع مختصين نفسيين ومشرفين يهتمون بالأطفال عند سفر الفرقة.
وتقدم الفرقة كذلك عروض مميزة مع ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث يتم تدريبهم بالتعاون مع مختصين لأداء عروض مسرحية بالتعاون مع أعضاء فرقة "أجيال" وعرضها على مسارح وزارة الثقافة أمام جمهور واسع وعريض.
وذكر حمدان أنَّ هذا العمل ينطوي على صعوبات؛ بسبب حساسية التعامل مع المكفوفين والصم والبكم والمعاقين جسديًا، مشيرًا إلى أنَّ تدريبهم للتماشي مع الأنغام والرقصات يحتاج إلى جهد وصبر كبيرين.
ولم يخف حمدان وجود صعوبات في التدريب بسبب وضع الحرب، موجهًا الشكر إلى أهالي الراقصين الذين يرسلوهم للتدرب في الفرقة، رغم خطورة الوضع الأمني.
وختم حمدان حديثه لـ"العرب اليوم"، قائلًا إن الفرقة ستتابع تدريباتها مهما حدث وستجول بعروضها العالم منوهًا إلى أنها الآن بصدد التحضير لعرض مسرحي يحمل عنوان "سحر المحبة" يقدمه ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة فرقة "أجيال" الشهر المقبل.