الرباط - عمار شيخي
قال مدير المعرض الدولي للنشر والكتاب، ومدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة المغربية، حسن الوزاني، إن الدورة 22 لمعرض الكتاب التي اختتمت الأحد الماضي، "كانت ناجحة بامتياز"، وأوضح الوزاني في مقابلة مع "صوت الإمارات"، أن الدورة 22 من المعرض، قدمت رصيدا وثائقيا يقدر بحوالي 120 ألف عنوان، بأكثر من 3 ملايين نسخة، مع تسجيل وجود أكثر من نصف الإنتاج الذي عرض بالمعرض، تعود تواريخ إصداره إلى السنوات الثلاثة الماضية، وأفاد الوزاني بأن "الدورة استقبلت 668 ناشرا ما بين ناشرين مباشرين وغير مباشرين، كما رفضت 103 طلبا لدور النشر لاعتبارات مهنية وحرصا على الجانب الجمالي للمعرض"
وبخصوص البرنامج الثقافي للوزارة، بالموازاة مع فعاليات المعرض الدولي، قال الوزاني إن "برنامج وزارة الثقافة ضم 120 نشاط ثقافي بمساهمة 283 كاتبا من المغرب ومن الخارج، واستعرض مدير الكتاب بوزارة الثقافة المغربية، اللحظات الثقافية المتميزة، منها "الاحتفاء بالراحلين فاطمة المرنيسي وعبد الهادي التازي والطيب الصديقي ومصطفى المسناوي ومحمد الفيتوري، وبالروائيين المغربيين عبد الجليل التهامي وزكريا أبو مارية، الفائزين بجائزة كتارا للرواية 2015"، وبخصوص برنامج الطفل، قال المتحدث، "توزع البرنامج على فقرات تشمل نجوم في ضيافة الأطفال، وأدباء يقرؤون للأطفال، وكذا ورشات للكتابة والقراءة العلمية، وحكايات من التراث الأمازيغي، وورشات تنمية الإلقاء والتقديم، وورشات للفنون التشكيلية، والقصص المصورة". ويرى الوزاني أن المعرض الدولي تميز أيضا بالاحتفال بدولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف شرف الدورة 22 للمهرجان، حيث تم تنظيم محاضرة حول تراث الإمارات، وندوة حول الرواية الإماراتية، وأخرى حول صناعة النشر الإماراتية، ولحظة شعرية إماراتية، كما شاركت في المعرض 10 مؤسسات للنشر قادمة من الإمارات.
من جهة قال الوزاني، إن الدورة التي اختتمت الأحد الماضي، عرفت ارتفاعا في نسبة الزوار بالمقارنة مع السنة الماضية، "الأرقام المتوفرة تشير إلى ارتفاع الإقبال على المعرض عموما، وأنها تجاوزت رقم 340 ألف زائر الذي تم تحقيقه السنة الماضية، وسنعلن خلال يومين عن الأرقام الرسمية، بالمقابل مثلا في فرنسا حقق معرض باريس 200 ألف زائر فقط".
من جهة أخرى، نوه حسن الوزاني، بإطلاق لأول مرة منصة لبيع حقوق النشر، شارك فيها وكلاء أدبيون ومقتنوا حقوق من اسبانيا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا.. والذين التقوا مع ناشرين مغاربة وعرب ومن إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك على مدى ثلاثة أيام، كما أشاد بارتفاع نسبة الأنشطة وحفلات التوقيعات التي صاحبت المعرض، وشهدت بعض الأروقة الكبرى نشاطا يوميا، مثل رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
ولفت الوزاني الانتباه أيضا إلى أهمية الاتفاقية المتعلقة بشراكة بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر واتحاد الناشرين المغاربة تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين هؤلاء الشركاء، من أجل تثمين البحث العلمي داخل الجامعات المغربية والعمل على إشعاعه والتعريف به من خلال نشر الأطروحات الجامعية لسلك الدكتوراه في التخصصات العلمية المرتبطة بالثقافة والفنون، التي تحصل على توصية بالطبع من اللجان العلمية التي ناقشت هذه الأطروحات.
وعلاقة بطموح وزارة الثقافة المغربية للدورات المقبلة، قال الوزاني، "نحرص دائما على تطوير المعرض، والجميع يلمس الجهد المبذول على المستوى الجمالي، وأيضا على مستوى تدبير البرنامج الثقافي، سنقوم بتقييم الفعالية مع شركاءنا، والمهم هو ان المعرض أصبح من أقوى اللحظات الثقافية التي يعرفها المغرب الثقافي".