الرباط ـ كريمة محمد
عبر الباحث ورئيس الفرقة الأميرية في الصويرة عبد الصمد اعمارة عن أسفه الشديد لما آلت له الأوضاع الفنية في مدينة الصويرة في المغرب التي انفردت في القرن الثامن عشر بتوفرها على فرقة موسيقية ذاع صيتها آنذاك.
وكشف عبد الصمد اعمارة، في حوار خاص لـ"صوت الإمارات"، أن التاريخ يحتفظ باٍسهامات الصويرة في الموسيقى الأندلسيىة، من خلال ما "تركته المدرسة الاٍبداعية، والمتمثلة خصوصا في ابتكار ميزان سمي القدام الجديد وهو أول إبداع في الموسيقى الأندلسية.
وأوضح عمارة، في معرض حديثه عن مشروعه الفني الذي يحمل اسم "الفرقة الأميرية الجهوية الجنوبية"، أن هذه الخطوة جاءت لتوثيق وكتابة تراث المناطق الجنوبية المغربية، ويأتي كخطوة مضافة لما تقوم به الفرقة الأميرية الصويرية من مجهودات لتطوير هذا الفن العريق عبر مشاركاتها في المهرجانات وتأليفها لأول أوبريت تحت عنوان "الأديان في خدمة الاٍنسان".
وأعرب عازف العود، في الشأن الثقافي والفني في الصويرة، عن امتعاضه الشديد من "بروز لوبي خطير حول مفهوم المدينة إلى رقعة سياحية عبر استغلال تاريخها الغني للاغتناء والريع أمور أخرى"، ويحلم "بأن تصير الصويرة حاليا امتدادا لموكادور القرن التاسع عشر، يجابهه التوجه السياحي الشاذ الذي أتى على كل شيء".