عصائر

حذّر خبراء بريطانيون من الأضرار الكثيرة الناتجة من تناول مختلف أنواع العصائر، خصوصًا للاعتقاد السائد بشدة في فوائدها الصحية المتنوعة وقدرتها على إنقاص الوزن.

وكشف الخبراء، عن أنَّ السكريات الموجودة بمختلف أنواع العصائر يمكن أن تسبب السمنة وتعرض الإنسان للإصابة بأمراض أخرى كالسكري، كما أنَّ العصائر تسبب تدمير الأسنان وحرمان الجسم من عناصر غذائية مفيدة على عكس الاعتقاد السائد.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنَّ مبيعات العصارات والخلاطات ارتفعت عالميًا بشكل ملحوظ مع إقبال أشخاص أكثر على تناول العصائر وتشجيع بعض المشاهير على ذلك لأنهم يرون أنها تساعد في إنقاص الوزن وإمداد الجسم بعناصر غذائية مفيدة.

وفي الوقت الذي يتناول فيه 83% من البريطانيين حاليًا كوبًا واحدًا من العصير مرة أسبوعيًا على الأقل، حذر الخبراء من أنَّ بعض العصائر قد تكون ضارة بالصحة على غرار المشروبات الغازية بسبب احتوائها على نسب كبيرة من السكريات.

وأكد الخبراء أنَّ إدمان البعض للعصائر قد يسبب زيادة الوزن وانتشار مرض السكر من النوع الثاني، فضلًا عن ظهور مشاكل في الأسنان، كما أنَّ استخراج العصير من الفاكهة يجعلها تفقد الكثير من عناصرها المفيدة، ومن الأفضل تناول ثمرة الفاكهة كاملة دون عصرها.

وأوضحوا أنَّ آلية تناول ثمرة كاملة من الفواكه أفضل بلا شك على مستوى إنقاص الوزن وامتصاص الألياف والعناصر الغذائية، وأضافوا أنَّ الفاكهة والخضروات جيدة في الحماية من الجلطات وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع أمراض السرطان إلى جانب توفير مواد غذائية مهمة، مثل الزنك، لجهاز المناعة وحمض الفوليك لبناء كرات الدم الحمراء.

غير أنَّ عصر الفاكهة أو الخضروات يقلل الكثير من هذه الفوائد الصحية، فالعصارات تستخرج كل السوائل من الثمرة، لكنها تترك الكثير من اللب والقشور والبذور، وهي الأجزاء التي تحتوي فعليًا على الألياف المفيدة بشدة للجهاز الهضمي، وأيضا تساعد على الشعور بالامتلاء لمدة أطول وتسهم في امتصاص عناصر مثل الكالسيوم بالجسم.

وأبرز الخبراء أنَّ المشكلة لا تقف عند هذا الحد فقط، فالعصارات والخلاطات تحمل بكتيريا يمكن أن تكون خطيرة مثل الايكولاي والسالمونيلا لأنَّ أجزاء موجودة بها يصعب تنظيفها بشدة بعد عملية العصر فتبقى لتتكدس بها البكتيريا التي تخرج بالطبع في العصير الجديد الذي سيصنع بها.