الليمون والعسل أفضل علاج للسعال

كشف أطباء أن شراء الأدوية المضادة للسعال يعتبر بمثابة إهدار للمال وأوضحوا أن الوصفات الطبيعية المنزلية مثل الليمون والعسل تعد أفضل علاج له، حيث أنه غالبًا ما تتراوح تكلفة الدواء بين 3 إلى 4 يورو عن كل زجاجة صغيرة ما يعد جزءً من خطة قطاع الرعاية الصحية المالية المبالغ فيها التي تتكلف حوالي 3 مليارات جنيه إسترليني في العام.

وأكد المركز القومي للخدمات الصحية، عبر موقعه الإلكتروني أنه هناك أدلة بسيطة ترجح أن مضادات السعال مجدية النفع على الرغم من أن بعض من مكوناتها يسهم في علاج الأعراض التي تصاحب مرض السعال ذاته  مثل انسداد الأنف أو الحمي.

وقال: تعد أرخص وأبسط الطرق لعلاج السعال قصير الأجل هي الوصفات المحضرة منزليًا التي تحتوي على العسل والليمون، لكن لا يوجد هناك أي علاج سريع للتخلص من السعال الذي تتسبب فيه العدوي الفيروسية حيث يتم التعافي من المرض بعد أن يحارب نظام المناعة في الجسم الفيروس.

واتفق نائب عميد الكلية الملكية للأطباء الممارسين، تيم بالارد، مع ما جاء على الموقع الإلكتروني للمركز القومي للخدمات الصحية حيث أوضح أن الدليل الطبي على فاعلية مضادات السعال لايزال ضعيفًا، فليس هناك آية مؤشرات مؤكدة توضح أن هذه الأدوية تقلل من فترة الإصابة بالمرض لذلك أصبح الأطباء لا يعتمدون عليهم ضمن قائمة الأدوية الأساسية.

وتوصلت نتيجة دراسة أجريت منذ عامين إلى أن أشهر مضادات السعال غير فاعلة مثلما هو معروف عنها وانتهي القائمون عليها إلى أن البحث أجري ليؤكد حقيقة انخفاض جودة وفاعلية مضادات السعال.

ولفت موقع ينيلانز، إلى أنه على الرغم من المكونات الفاعلة لمضادات السعال، فدواء بينيلاين، يساعد على الإبطاء من آلية المرض، فيما أصدرت النقابة العامة لبريطانيا العظمى، وهي رابطة تجارية وطنية تمثل قطاع الرعاية الصحية الاستهلاكية، بيانًا للتعليق على ما جاء علي الموقع الإلكتروني للشركة المصنعة لـــ " Benylin" موضحة أن هذا النوع من الأدوية لا يقضي على السعال ولكنه يسهم في التخفيف من أعراض المرض.
 
وقال البيان إن أفضل طريقة للتعامل مع المرض هو تحديد أكثر الأعراض تأثيرًا على المريض ومن ثم اختيار المنتج المناسب، كون مضادات السعال تقيم على أنها فعالة وآمنة من قبل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية  قبيل عرضها في الأسواق، وعندما يتم ترخيص المنتج ، تكشف الوكالة أيضًا جميع التفاصيل التي تتعلق بكل دواء علي حده مثل: الأعراض والأمراض التي يستخدم الدواء لعلاجها ، مدى سرعته وكم يتطلب من الوقت لعلاج المرض.

وإنتهى بالارد إلى أنه في حال استمرار السعال لمدة طويلة إذا ما كان المصابين أطفال، أو إذا ما اصطحب السعال دمًا أو حمى شديدة  لابد من التواصل مع الأطباء على الرغم من أن الزيارة الفعلية للطبيب من المحتمل أن تكون غير ضرورية في هذا الوقت بالتحديد.