كورونا

روى رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، محمد سالم الكعبي تفاصيل شفاءه من فيروس «كورونا» بعد مرور 14 يومياً على إصابته إثر عودته من الولايات المتحدة. وأوضح: «كنت مرافقاً لشقيقي في رحلة علاج والدي في إحدى المستشفيات بالولايات المتحدة مدة خمسة أشهر، حيث قررنا العودة إلى الدولة في آخر رحلة لعودة المواطنين إلى الدولة بتاريخ 25 مارس الماضي».
وأضاف: «سافرنا في أكثر من رحلة داخل الولايات المتحدة للوصول إلى المطار المحدد لرحلة العودة إلى الدولة، حيث وصلنا إلى الدولة بأمان وتم الترحيب بنا في المطار ونقلنا إلى أحد الفنادق في دبي وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لنا ووضعنا في الحجر الصحي مدة 14 يوما بالفندق».
وأشار إلى أنه «في اليوم الثاني من الإقامة في الفندق بدأت أشعر بالتعب والإرهاق وشعرت ببرد شديد في جسمي وألم في العظام وتقيئ وعدم اتزان في الحركة وعدم القدرة على حمل هاتفي المحمول بيدي حيث كان يسقط مني كلما حملته».
وأوضح: «حرارتي ارتفعت بشكل كبير وكنت أشعر بالبرد والسخونة في النفس الوقت وبالقشعريرة«، ولفت إلى أنه قام بالتواصل مع الكادر الطبي وأجروا فحوصات للتأكد من الحالة الصحية حيث أظهرت التحاليل الأولى الاشتباه بالإصابة بفيروس (كورونا)، وتم نقلي على الفور إلى قسم العناية في مستشفى لتلقي العلاج».
وأضاف: «مكثت في العناية المركز يومين أو ثلاثة حسب ما أذكر لأني لم أتمكن من معرفة وتحديد عدد الأيام بسبب خطورة حالتي الصحية وعدم قدرتي على معرفة الليل من النهار لرغبتي في البقاء نائما طوال الوقت».
وأكمل الكعبي: «تلقيت رعاية طبية متميزة من الكادر الطبي في المستشفى على مدر 24 ساعة، حيث كان الأطباء يعملون طوال الوقت من أجل الإشراف على حالتي الصحية»، مشيراً إلى أنه كان يرى الأطباء من حوله «ملائكة رحمة» لما قدموه له من خدمات ساهمت في علاجه وإنقاذ حياته.
: «بعد مرور ثلاثة أيام تقريبا على وجودي في العناية، تم نقلي إلى قسم الرعاية الطبية بقسم الرجال، ومكثت فيه نحو 10 أيام حيث كنت أعاني من التعب والإرهاق الشديدين نتيجة تأثير الفيروس على جسدي بشكل عام»، وتابع أنه بعد تعافيه من الفيروس وتلقيه العلاج اللازم سمح له بالخروج والعودة إلى منزله بعد إجراء المزيد من الفحوصات الطبية للتأكد من شفائه من الفيروس، شرط الالتزام بالحجر الصحي في البيت مدة 14 يوميا.
وأضاف: «الحمد لله وصلت بيتي بعدما أبلغني الأطباء بأن نتيجة الفحص والمسح الطبي الأخير جاءت سلبية»، مشيراً إلى أن السبب الرئيس لإصابته بالفيروس دون عن والده وشقيقيه اختلاطه بكثير من الأشخاص في الولايات المتحدة وأثناء العودة في الطيارة. وأوضح: «على الرغم من ضعف مناعة والدي وإصابته بمرض السرطان، إلا أنه لم يصب بالفيروس بسبب قيامنا بالإجراءات الطبية اللازمة من ارتدائه للكمامة والقفازات وأخذ جميع الاحتياطات للحفاظ على سلامته وصحته».
وشرح أن الخدمات الصحية والطبية التي تلقاها منذ ووصوله إلى الدولة وعلاجه في المستشفى وحتى وصوله إلى منزله كانت في غاية الاهتمام والرعاية من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وجميع الجهات المختصة في الدولة، ولفت إلى أنه يجب على جميع السكان الالتزام بتعليمات الدولة وارتداء الكمامات والقفازات وتجنب الاخلاط وأهمية التباعد لتفادي الإصابة بالفيروس أو نقله إلى الأصحاء.

قد يهمك ايضا 

حصيلة الإصابات بكورونا في إسرائيل تتجاوز 10500 وارتفاع ملموس في عدد الحالات الخطيرة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعمليات التسلل من غزة