دراسة تؤكد أن لا عوائق أمام مرضى السرطان لممارسة الجنس

 

طمأنت دراسة الناجين من السرطان، حيث أكدت أنه لا داعي للقلق حول حياتهم الجنسية ويمكنهم ممارسة الحب بشكل طبيعي كمن في سنهم، حوالي نصف الناجين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما يمارسون الجنس بانتظام، بنفس النسبة التي يمارس بها من لا يعانون من السرطان من نفس الفئة العمرية، كما اكتشف الخبراء، ولكن الناجين كانوا أكثر عرضة للشعور بأنهم غير راضين عن حياتهم الجنسية.

 وقارنت الدراسة التي يمولها مركز أبحاث السرطان في بريطانيا، الحياة الجنسية لـ6699 شخص من كبار السن بما في ذلك 561 الذين تم تشخيصهم بالسرطان. وتهدف لترى آثار ما بعد المرض على نوعية الحياة، وما يقرب من نصف المصابين بمرض السرطان في بريطانيا سوف يعيشون لمدة 10 سنوات على الأقل

ووجدت الدراسة أن 49 في المائة من الناجين من مرض السرطان يمارسون الجنس بشكل متكرر، أي من 2-3 مرات شهريا، بالمقارنة مع 50 في المائة من المجموعة الضابطة، وشهد كلا الفريقين مستويات مماثلة من المشاكل جنسية، مع 32 في المائة من النساء قلن أن لديهن مشاكل في الإثارة مقارنة مع 31 في المائة من الناجيات من مرض السرطان، في الرجال، عانى 40 في المائة من الناجين من مرض السرطان عدم القدرة على الانتصاب، مقارنة مع 39 في المائة من الآخرين.

 وقالت الدراسة، التي نشرت في دورية السرطان: "كبار السن الذين يعانون من مرض السرطان لا يواجهون مشاكل مع النشاط الجنسي أكثر من غيرهم ممن يطابقونهم في السن. فإن تشخيص السرطان لا يبدو أنه يؤثر على ممارسة الجنس، أو ماذا يفعلون أثناء ممارسة الجنس، أو الوظيفة الجنسية"، ولكن ما يقرب من خمس النساء وثلث الرجال الذين نجوا السرطان ذكروا شعورا بغير الرضا، مقارنة مع حوالي واحد من كل عشر نساء وخمس الرجال من نفس الفئة العمرية الذين لم يكن لديهم سرطان، وواحدة من كل عشرة نساء من الناجيات من السرطان يقلقن حول الرغبة الجنسية، مقارنة مع سبعة في المائة من أولئك اللاتي لم يكن لديهن سرطان.

وكشف مارتن ليدويك رئيس معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "على الرغم من أن بعض علاجات السرطان من المعروف أنها تؤثر على الوظيفة الجنسية، تقترح هذه الدراسة أن غالبية مرضى السرطان لديهم الوظيفة الجنسية مماثلة لنشاط الأفراد عموما، هذا يسلط الضوء على الحاجة لأن يؤكد العاملون في مجال الصحة على المرضى بأن حياتهم الجنسية لن تتأثر بالسرطان، ومع ذلك كان مرضى السرطان في الدراسة أكثر عرضة لعدم الرضا عن حياتهم الجنسية على الرغم من أنها لم يعلنوا عن ارتفاع عدد حالات العجز الجنسي، مثل مشاكل الانتصاب لدى الرجال.

 وأوضحت الدكتورة سارة جاكسون، مؤلفة الدراسة: "نأمل أن النتائج التي توصلنا إليها أن تحسن من وضع الناجين من مرض السرطان"، وقال العديد من المرضى في دراسة سابقة أن كانت لديهم قلقا من تأثير المرض على حياتهم الجنسية، ولكن قد شعروا بالحرج من رفع هذه المسألة للطبيب، لأنها بدت "قضية جانبية" وأن عليهم التركيز أكثر على البقاء على قيد الحياة.