الشعور بكونك غير مرغوب يزيد الشعور بالقلق

 توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يولدون نتيجة الحمل غير المخطط له، هم أكثر عرضة لتوتر العلاقات عند وصولهم لسن البلوغ بسبب استمرار إحساسهم بعدم الأمان وكونهم غير مرغوبين، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أشار باحثون في جامعة كانساس الأميركية، إلى أن الأشخاص الذين ولدوا نتيجة حمل غير مخطط له من قبل آبائهم غالبًا ما يزيد من شعورهم بالنقصان أو القلق ما يزيد من توتر علاقاتهم.

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، أمري جيلاث، من جامعة كنساس "إن الشعور بكونك غير مرغوب يزيد من فرصة الشعور بالقلق في العلاقات الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالثقة والقرب والاعتماد على شركاء العلاقة"، وأضاف "وجود هذه الصورة المعلقة في الأذهان ينتج عنها حساسية أعلى للرفض، وقد يؤدي هذا إلى فشل أي علاقة جديدة، حيث أن انخراط هؤلاء الأشخاص في علاقات خارج إطار الزواج يشعرهم بالقلق ما يمكن أن يسرع قرار الانفصال".

وفي الدراسة حلل الباحثون بيانات 350 شخصًا أكملوا استبيانًا عبر الإنترنت يسأل عن كيف يفكر المشاركون ويشعرون ويتصرفون في العلاقات، والتي تعرف باسم "أسلوب التعلق"، وشرح البروفيسور جيلاث "كشفت النتائج أن الأشخاص الفاقدين لإحساس أنهم مرغوبين من أقرب الناس إليهم، يدخلون في علاقات عاطفية لكنهم يشعرون بقلق طوال الوقت- فهم قلقون بشأن التخلي عنهم أو رفضهم - أو يحاولون التقليل من أهمية العلاقة الحميمة وقمع انفعالاتهم"، وأضاف "لا يلعب أسلوب التعلق دورًا هامًا في العلاقات الرومانسية بل أيضًا في علاقات الأشخاص مع أشقائهم وأصدقاءهم وغيرهم في الدائرة الاجتماعية".

وأظهرت الدراسة أنه من بين المشاركين، يعتقد 56 أنهم كانوا نتيجة لحالات الحمل غير المرغوب فيها، في حين قال 174 منهم أنهم نتيجة حمل غير مخطط، وكتب الباحثون "أن تكون غير مرغوب فيه من قبل الوالدين، أو نتيجة حمل غير مخطط، يرتبط ذلك بانعدام الأمان والقلق، وإذا أخبرت طفلك، بأنه من ضمن هذه الحالات حتى عندما يصل لمرحلة البلوغ، فقد تكون له عواقب ويجب عليك محاولة إيجاد طريقة لتقديم الدعم حتى يتم تفادي أي آثار سلبية حيث إن حالة الولادة ومعرفتها تلعب دورًا ليس فقط في حياة الوالدين ولكن أيضًا في حياة الأطفال - مما يؤثر على ارتباطهم وتمثيلهم العقلي في مرحلة البلوغ".

ويوصي الباحثون الآباء بعدم إخبار أطفالهم، وقال البروفيسور جيلاث "إن الافتراض بأن كل ما حدث في الماضي لن يكون مهمًا في الوقت الحاضر والوقت يشفي كل شيء هو الحل المثالي - فالناس سوف يستمرون في حياتهم بكل بساطة مهما كانت".