للحصول على السعادة في حياتك اليومية

كشف علماء الطب النفسي، عن دورات لجلب السعادة إلى الحياة، حيث إن التفاهاك الصغيرة في الحياة اليومية صارت تثير غضب الكثير، وهو ما حول حياتهم إلى تعاسة، وهنا وجه علماء السعادة دورة تحول كل يوم فى حياتك إلى أسعد الأيام، وإذا كنت قد تساءلت يومًا عن رأي الأشخاص الذين يدرسون علم السعادة، فهم فعليًا يزيدون من تلك اللحظات المليئة بالفرح.

ويجلب طبيب النفس الدكتور تيم بونو دورة مكثفة للسعادة، في كتابه الجديد، ويقول "إن هناك إجراءات بسيطة يمكنك القيام بها ليومك حتى يكون لها تأثير كبير على مستوى السعادة والرضا".

1. استراحة يومك مع المشي ستجعلك نشيط وخالى من الهموم

وغني عن القول إن الجلوس كل يوم فى المنزل لا يقدم إلا القليل من الفوائد على صحتنا، وكثيرون منا لديهم وظائف تتطلب أن يجلسوا على جهاز كمبيوتر لأكثر من يوم، لكن نقص التدريب البدني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري والسمنة.

وأكد الطبيب أن ممارسة الرياضة ليست مفيدة لصحتنا الجسدية فحسب، بل لصحتنا النفسية أيضًا، حيث إن التحرك أكثر من ذلك سيزيد من سعادتنا وقدرتنا على الاستمرار في التركيز على المهمة المطروحة، ويمكن أن تساعد التمارين أيضًا على التعامل مع المواقف العصيبة بهدوء وعقلانية وعند التعامل مع المشكلات الشخصية.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن نقوم بما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع من النشاط المعتدل الكثافة، لذا إذا كنا سنقضي 20 دقيقة في اليوم للمشاركة في النشاط البدني الذي يزيد من معدل ضربات القلب لدينا ويجعلنا نتعرق، فإننا سنقوم بما يكفي من التمارين لمنع المخاطر على صحتنا.

ويقول الدكتور بونو "إن التمارين تزيد من إنتاج الميتوكوندريا" التي هي "مصانع الطاقة" في خلاياك، كلما قمت بمزيد من التمرين ، كلما زاد عدد الميتوكوندريا التي تصنعها، وكلما ازدادت الطاقة".

وإن اتخاذ قرار بتضمين التمارين في روتينك اليومي يمكن أن يؤدي إلى تنشيط عقلية تقودك إلى اتخاذ قرارات صحية أخرى، مثل تناول وجبة غداء صحية، لذا إذا كنت تشعر بالوحدة، اطلب من صديق أو زميل عمل الذهاب في نزهة معك، فذلك سهل وسيجعلك أكثر سعادة.

2. ممارسة القوة الخاصة ... ابتسم

إذا كنت تشعر بالضيق وتحتاج إلى حل سريع لتحسين حالتك المزاجية "فليست القهوة المناسب"، يمكنك خداع عقلك ليعتقد أنك سعيد بإجبار نفسك على الابتسام، والابتسام هنا ينشط عضلات وجهنا وبالتالي عضلات الابتسامة التي ترسل رسالة إلى الدماغ نشعر بالسعادة.

ويقول الدكتور بونو "إن عملية الابتسام البسيطة تكفي لإثارة التجربة العاطفية للسعادة"، وإن عضلات وجهنا ليست الوحيدة التي يمكننا استخدامها لخداع الدماغ لجعلنا أكثر سعادة، ويمكن أن تؤثر حركة جسمنا بالكامل على شعورنا. وسوف يزيد ذلك ثقتك وسعادتك.

3. إعادة شحن رفاهيتك وكذلك هاتفك

وتطرق العلماء إلى ظاهرة منتشرة، فقبل أن تذهب إلى النوم، تضع هاتفك في وضع الشحن، وفي صباح اليوم التالي تستيقظ على هاتف مشحون بالكامل وقد يكون هاتفك مشحونًا بالكامل؛ ولكن هل أنت كذلك؟

وقالت مارجريت ثاتشر ذات مرة "إن النوم للمخنثين"، ومثل مارغريت تاتشر، لا يشعر الكثير من الناس أن من المهم إعطاء الأولوية للنوم ولكن عليهم فعل العكس، حيث تثبت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم عد ساعات مناسب من النوم يتمتعون بصحة نفسية أكبر، ومزيد من النوم يوفر للشخص المزيد من الحماس والطاقة ويقلل من الغضب وخيبة الأمل على مدار اليوم، وإذا وجدت صعوبة في النوم فقد يكون هذا بسبب هاتفك، فحاول إيقاف تشغيل هاتفك أو تبديله إلى وضع "عدم الإزعاج" .

ووجود جدول نوم غير منتظم يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا ويجب علينا الحصول على قدر كافى من النوم؛ فتقلبات النوم يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد والمشاعر السلبية الأخرى، وإنشاء روتين قبل النوم مثل التمرين ستساعدنا في الحصول على الطاقة التي نحتاجها للتركيز على أهدافنا وزيادة سعادتنا.

4. يمكنك بناء قوة الإرادة الخاصة بك سواء جسديًا أو نفسيًا

إذا كنت تمارس التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقة، فسوف تكون متعب جسديًا بعد ذلك ومن غير المرجح أن ترغب في القيام بأي شيء شاق للغاية، ولكن على المدى الطويل، بعد بضعة أشهر من العمل في صالة الألعاب الرياضية، ستكون أقوى جسديًا وأكثر قدرة، وبالمثل، من خلال تطوير قوة إرادتك بشكل متكرر من خلال العمل الجاد وتلبية المواعيد النهائية، ستقوم بتعزيز قوة إرادتك على المدى الطويل وأكثر قدرة على الاستمرار في التركيز على العمل الصعب في المستقبل؛ فالإرادة مثل العضلة تمامًا، كلما استخدمناها، كلما أصبحت أقوى.

5. لا تتناول وجبة خفيفة على رسائل البريد الإلكتروني

هل تقوم بفحص رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها بمجرد استلامها؟ تبين أنه على الرغم من أن هذا قد يبدو منتجا، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي نفسيا، وقد يساعد الحفاظ على صندوق الوارد الخاص بك و الرد عليه بشكل منتظم، في تخفيف التوتر وزيادة السعادة، وسوف تستجيب فقط لتلك التي تتطلب اهتمامك ولن تضيع وقتك في رسائل البريد الإلكتروني الأخرى التي لن تقدم قيمة حقيقية لعملك ولكن قد تسبب لك الإجهاد.

وإذا كنت بحاجة إلى التحقق من رسائلك الإلكترونية، فحدد لك وقتًا للتحقق منها والالتزام بذلك الوقت، وتأكد من أنها ليست خلال تلك الأوقات التي تتعامل فيها مع عملك الأكثر أهمية.

6. قبل أن تفعل أي شيء، اكتبه أولًا

كلنا لدينا تلك الأيام السيئة التي تجعلنا نشعر بالغضب، ونريد أن نأخذ غضبنا في صالة الألعاب الرياضية أو نصرخ ونلقي صوتنا في أعلى رئتينا، ويقول الدكتور بونو "تبقى العواطف السلبية معنا أطول بكثير من المشاعر الإيجابية، وذلك بفضل الكيمياء العصبية المزعجة التي تأخذ وقتها الحلو للسفر عبر نظام الدورة الدموية لدينا".

ويقترح الدكتور بونو تعيين مؤقت لمدة 15 دقيقة، أكتب قدر ما تستطيع من التجربة التي أدت بك إلى هذه العاطفة، واصفا شعورك في كل نقطة، واكتب عنهم، وعالجهم ودعهم يذهبون.

7. اصنع ذكريات جميلة ولا تحتفظ بأى شيء حزين

الحقيقة أن تجارب الحياة والذكريات تجلب لنا المزيد من السعادة أكثر من أي شيء أخر؛ فالذهاب في عطلة سيشكل ذكريات ستملئك بالسعادة على المدى الطويل، وتقدم لنا تجارب الحياة شيئًا نتطلع إليه، مما يساعدنا على خلق ذكريات وتصويرها ويمكننا إعادة رؤيتها في المستقبل ويمكننا مشاركتها مع الأصدقاء والعائلة، وتخلص من كل شيء يزعجك سواء صور او فيديوهات.

كما تعزز الخبرات روابطنا الاجتماعية، وتربطنا بأشخاص آخرين وهو أمر أساسي لسعادتنا؛ ولكن بالنسبة للبعض، فإن توثيق تجربتهم أكثر أهمية بكثير من الاستمتاع به في الواقع، ووجود هاتفك في حقيبتك هو إغراء كافٍ لتحويل انتباهك عن التجربة والاستمتاع بها، لذا في المرة التالية التي تقوم فيها بشيء ممتع أو تشاهد شيئًا رائعًا، التقط صورة أو اثنتين ثم أوقف تشغيل هاتفك. وانتبه تمامًا لما يحيط بك ولاحظ كيف تجذبك التجربة واستمتع فقط.