التلقيح الاصطناعي

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه أصبح بإمكان النساء باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي الآن، إنجاب أطفال متطابقين معهن في ملامح الوجه عن طريق خدمة تقدمها العيادات في إسبانيا.

وقالت الصحيفة البريطانية إن التقاط صورة ذاتية (سيلفي) يمكن السيدة من الحصول على مولود مطابق لوجهها عن طريق البيوضات التي تم التبرع بها باستخدام التلقيح الصناعي، إذ تقوم خوارزمية الحاسب الآلي بمضاهاة مئات القياسات، لأبعاد وجه السيدة التي ترغب في الحمل لتتم مطابقتها مع بويضات متبرعات أخريات، حتى العثور على البويضة المناسبة، والفكرة هي ضمان إنجاب طفل باستخدام التلقيح الصناعي يشبه الأم.

وأكدت الصحيفة أنها المرة الأولى التي يضمن فيها برنامج حاسب آلي نتيجة الطفل المولود، ويعتقد بأن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها برنامج كمبيوتر لتقديم المساعدة في اختيار شكل الطفل عند ولادته، بينما تحاول العيادات غالبا مضاهاة المتبرعين على أساس الخصائص الفيزيائية، تعتمد العملية على حكم إنساني ذاتي.

وفي هذا الشأن، أفادت عيادة "أوفو بنك"، والتي يوجد مقرها في إسبانيا، بأن لديها أكثر من ألفي بويضة تم التبرع بها، والاحتفاظ بها بتقنية التخزين البارد.
وتستخدم الأمهات، اللاتي يرغبن في الحمل، الخدمة بالتقاط صورة شخصية لهن، ثم يتم تحميلها إلى كمبيوتر الشركة، ويقوم الكمبيوتر بعد ذلك باستنباط 100 قياس مختلف للوجه مثل طول الأنف، وحجم الشفتين، والمسافة بين العينين.

وتم الإعلان عن هذه الخدمة في "الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة" في برشلونة، وستكون متاحة للأشخاص الذين يخضعون لعمليات التلقيح الصناعي في العيادات في إسبانيا، ولكن يمكنها أيضًا شحن البويضات إلى العيادات الأخرى.

وقال "ألبرتو لالي"، المدير التجاري لشركة "أوفو بنك": "لقد حظينا باهتمام كبير من المرضى؛ حيث يرون في ذلك شيئا مبتكرًا، فهو يجرى من خلال عملية موضوعية، خوارزمية رياضية، لا يتدخل فيها العقل البشري؛ إذ إن خوارزمية الكمبيوتر تميل إلى أن تكون أكثر دقة"، وأضاف أنه يتوقع بأن تبلغ تكلفة الخدمة، عند الانتهاء منها، نحو 90 جنيهًا إسترلينيًّا.