القدرات الذهنية

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتمتعون بقبضة يد قوية، يكونون أفضل في حل المشكلات واختبارات الذاكرة والاستدلال، ويكون لديهم معظم الوقت رد فعل أسرع من أقرانهم. وأظهرت قاعدة بيانات تضم أكثر من 475 ألف شخص أن من لديهم قوة عضلية أكثر في أيديهم يبدو أن لديهم أدمغة أفضل.وتقترح الأبحاث التي أجرتها جامعة مانشستر أن التمرينات الرياضية يمكن أن تكون وسيلة جيدة لتعزيز القدرات العقلية. والعكس فممكن للالتهابات المفصلية أن تؤثر سلبًا، وهو عملية في الجسم تؤدي إلى تدهور صحى، وجعل الناس أضعف.

وتظهر النتائج السابقة أن الأشخاص الذين لديهم قبضة يد أقل إثارة للإعجاب لديهم أيضًا مزيد من التدهور في المادة البيضاء، وهي الخلايا التي تعمل مثل الكبلات لربط مناطق الدماغ وهي مهمة للتفكير وصنع القرار. ووجدت الدراسة الأخيرة أن الأشخاص الذين لديهم قبضة أقوى يمكن أن يحلوا مشاكل أكثر منطقية في دقيقتين ويتذكرون المزيد من الأرقام من قائمة، بالإضافة إلى الاستجابة بسرعة أكبر للمؤثرات البصرية، مع تذكر التعليمات بعد فترة من تلقيها.

نحتاج المزيد من الدراسات لإثبات أن الصحة تأتي بتمارين القوة

وقال الكاتب الرئيسي الدكتور جوزيف فيرث، زميل الأبحاث الفخرية في جامعة مانشستر وزميل الأبحاث في جامعة ويسترن سيدني: "يمكننا أن نرى وجود علاقة واضحة بين القوة العضلية وصحة الدماغ. "لكن في الحقيقة، ما نحتاجه الآن، هو المزيد من الدراسات لاختبار ما إذا كنا قادرين على جعل أدمغتنا أكثر صحة من خلال القيام بأشياء تجعل عضلاتنا أقوى، مثل تمارين الأحمال والوزن".

و تم الربط بين القبضة الضعيفة وبين كبار السن،حيث تم قياسها باستخدام آلة قياس القبضة الهيدروليكية، وظهر أنها تزيد مخاطر السقوط والضعف والعظام المكسورة .
 أظهرت دراسات سابقة أنه هذه النظرية أفضل من قياس ضغط الدم للتنبؤ باحتمال تعرض شخص لمشاكل قلبية,لكن في حين تربط الأدلة بين قبضة اليد والقوة العقلية، فإن الأبحاث السابقة تتم في الغالب على كبار السن.

قبضة اليد تتنبأ بالقدرات الذهنية لدى الأشخاص

وتشير آخر النتائج إلى أن قبضة اليد يمكن أن تتنبأ بالقدرات الذهنية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 55 سنة، بالإضافة إلى أولئك الذين تتجاوز أعمارهم عن 55 عامًا، وذلك استنادًا إلى قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطانية التي تضم نصف مليون شخص. وباستخدام بيانات من  475397 مشاركًا في المملكة المتحدة، تظهر الدراسة في المتوسط ​​أن أداء الأشخاص الأقوياء أفضل في كل اختبارات الدماغ.

 كانت الاختبارات الخمسة تتعلق بفترة رد الفعل، والاستدلال، والذاكرة الرقمية، والذاكرة المكانية والذاكرة المحتملة، الا إذا كان المشاركون قد تصرفوا بناءً على تعليمات سابقة بعد تأخير زمني.

واجريت الدراسة على أكثر من 1000 شخص يعانو من الفصام

و ربطت الدراسة التي نشرت في دورية "انفصام الشخصية"، بقبضة الذاكرة البصرية وفترة رد الفعل لدى أكثر من ألف شخص يعانون من اضطرابات نفسية مثل الفصام. وقال الدكتور فيرث: "عند أخذ عوامل متعددة بعين الاعتبار مثل العمر والجنس ووزن الجسم والتعليم، تؤكد دراستنا أن الأشخاص الأقوياء يميلون بالفعل إلى أن يكون لديهم أدمغة أفضل.", وتشير الأدلة السابقة إلى أن كبار السن الذين يمارسون التمارين الرياضية لتحسين قوتهم العضلية يمكن أن يحسنوا وظائفهم العقلية أيضاً. وأضاف مؤلف الدراسة: "هذه الأنواع من التدخلات الجديدة، مثل تدريب الوزن، يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية بالصحة العقلية".