لندن- ماريا طبراني
كشفت دراسة حديثة أن الأدوية التي يجري تطويرها لعلاج السرطان يمكن أن توقف أعراض التوحد من خلال منع بروتين مرتبط بكلتا الحالتين.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأدوية التي توقف الـ ERK2 عن الوصول إلى الدماغ تعكس أعراض تشبه التوحد في الفئران، ويضيف البحث أنه عند إعطاؤهم للقوارض الحوامل، فإن الأدوية لا تخفف فقط من أعراض الأمهات مثل فرط النشاط، ولكنها تمنع أيضا أن تولد مع هذا الاضطراب".
وقال كبير الباحثين ريكاردو برامبيلا من جامعة كارديف "من الممكن، عكس هذا الاضطراب بشكل دائم من خلال علاج الطفل في أقرب وقت ممكن بعد الولادة". ويعتقد أن أكثر من 695.000 شخص في المملكة المتحدة يعيشون في شبح التوحد. ويؤثر هذا الاضطراب على واحد من كل 59 طفلاً في الولايات المتحدة.
كيف تم إجراء البحث
واكتشف الباحثون أنه فى الفئران التي تتشابه بها أعراض التوحد لديها مستويات أعلى من ERK2 ، والتي تم التحقيق فيها مؤخرا كهدف لعلاج السرطان. وتشمل هذه الأعراض انخفاض الإحساس بالأمومة تجاه النسل وانخفاض الإحساس بالرائحة، وأعطيت الأدوية إلى الفئران أثناء الحمل.
ويخطط الباحثون لإجراء تجربة مماثلة في مرضى التوحد ولكنهم يضيفون أنه ليس من "المجدي" علاج النساء الحوامل اللواتي تم تشخيصهن وراثيا بهذا الاضطراب. حيث انه من المحتمل أن يحتاج هؤلاء المرضى إلى أدوية مستمرة لعلاج أعراض التوحد، ومع ذلك قد يستفيد المواليد الجدد من أدوية السرطان. وتناول الباراسيتامول أثناء الحمل يزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى التوحد ويأتي هذا بعد أن توصل بحث تم نشره في أبريل الماضي إلى أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن الباراسيتامول أكثر عرضة بنسبة 30٪ لأن يصابوا بأطفال يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
ووجدت الدراسة أن مسكن الألم المشترك الذي يعرف أيضا باسم عقار الاسيتامينوفين يزيد أيضا من خطر إصابة الأطفال بالتوحد بنسبة تصل إلى 20 %. وقال مؤلف الدراسة الدكتور إيلان ماتوك من الجامعة العبرية في القدس: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود ارتباط بين استخدام الأسيتامينوفين لفترة طويلة وزيادة خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وكان الباراسيتامول على الرغم من أنه من غير الواضح كيف يتسبب هذا الدواء في حدوث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد، مرتبطًا في السابق بمشاكل في التواصل وانخفاض نسبة الذكاء بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الأدوية أثناء توقعها، والباراسيتامول هو المكون النشط لمئات الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وهو مسكن للألم عند النساء فى الايام الأول للحمل والتى عادة ما يصاحبها الحمى والانزعاج.