دراسة توضّح أن أطفال اليوم يتناولون 3 أضعاف نسبة السكر المقررة لهم يوميًا

كشفت دراسة هامة عن أن الأطفال يستهلكون ما يصل إلى ثلاث أضعاف نسبة السكر المقررة لهم يوميا، ووجد المجلس التشريعي الوطني ومسح التغذية أن الناس في بريطانيا لا يتناولون ما يكفي من الفواكه والخضار، في حين أن استهلاكهم من اللحوم الحمراء والدهون المشبعة لا يزال مرتفعا للغاية.
ووجد المسح أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 10 سنوات يشربون 100 مل من المشروبات السكرية يوميا في المتوسط ​​في 2012/14، أي بانخفاض من 130 مل يوميا من 2008/10، ولكن السكر لا يزال يشكل 13 في المائة من السعرات الحرارية اليومية للأطفال، أي أكثر من ضعف ال5 في المائة، الحد الأدنى الموصى به، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عاما 15 في المائة من نظام غذائهم اليومي يتكون عادة من السكر، أي ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها، وفي الوقت نفسه، البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19-64 عاما أيضا من المستهلكين الشرهين، حيث أن 12 في المائة من وجباتهم الغذائية تتكون من السكر.


ظلت هذه الأرقام على حالها منذ عام 2008.
الدراسة، الممولة من قبل وزارة الصحة العامة في انجلترا ووكالة المعايير الغذائية في بريطانيا ، وجدت أن الناس في بريطانيا يستمرون في استهلاك الدهون المشبعة إلى جانب قدر قليل لا يكفي من الفاكهة والخضراوات والألياف، وخمس الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات وثلث الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 عاما في بريطانيا  يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وعلى الرغم من أن المعدلات لم تعد ترتفع، هم من بين الأسوأ في أوروبا، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة إلى 10 يكون يتناولون غذاء يحتوي على 13 في المائة من السعرات الحرارية اليومية التي تأتي من الدهون المشبعة مقارنة مع الهدف الذي ينبغي أن يكون أقل من 11 في المائة، هذا الرقم هو 12.6 في المائة بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عاما، في حين أن البالغين يحصلون على 12.7 في المائة من طاقتهم من الدهون المشبعة، كما يتبغي ألا يتجاوز متوسط ​​تناول اللحوم الحمراء والمصنعة أيضا 70 غرامًا في اليوم الواحد، ولكن الرجل لا يزال يأكل كثيرا في حين أن المرأة تحد من الكمية التي تتناولها،  ولم يكن هناك أي تغيير في استهلاك الفاكهة والخضار طوال عقد من الزمن تقريبا، حيث أن الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عاما يأكلون فقط 2.8 يوميا في المتوسط

البالغون يتناولون أربعة أجزاء، في حين لا توجد توصيات محددة للأطفال الصغار.
فقط 27 في المائة من البالغين، و 35 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة وما فوق، و 8 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 11 إلى 18 سنة، يأكلون حاليا خمس كمية الفواكه والخضروات الموصى بها في اليوم، كما أن الاستهلاك النموذجي للأسماك الزيتية بين جميع الفئات العمرية كان أقل بكثير من الموصى في الأسبوع، وكان هناك القليل من الأدلة على التغيير مع مرور الوقت، وتشمل الأسماك الزيتية الأنشوجة والماكريل والرنجة وسمك الرنجة والسلمون والتونة الطازجة.

 وكشفت خبيرة التغذية في PHE الدكتورة أليسون تيدستون، : "توفر هذه البيانات أدلة دامغة على أن علينا جميعا تناول المزيد من الفاكهة والخضار والألياف والأسماك الزيتية وخفض السكر والملح والدهون المشبعة لتحسين صحتنا، رغم أنه من المشجع أن الأطفال الصغار يستهلكون عدد أقل من المشروبات السكرية، إلا أن لا يزال لديهم الكثير جدا من السكر في نظامهم الغذائي بشكل عام، جنبا إلى جنب مع المراهقين والبالغين، للمساعدة في معالجة هذا، PHE أطلقت برنامجا للطعن في صناعة الأغذية لإزالة ما لا يقل عن 20 في المائة من السكر في منتجاتها بحلول عام 2020" 

وأةضح رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل البروفيسور نينا مودي، : "إن نتائج هذه الدراسة مثيرة للقلق للغاية"، وأضافت: "في حين أن واحد من كل ثلاثة أطفال ممن يبلغ عمرهم 10 سنوات يعاني من زيادة الوزن أو البدانة، واحد من كل ثلاثة تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات لديه تسوس الأسنان، كما أن المخاطر الصحية الناجمة عن الفشل في معالجة كمية السكر جادة، إن زيادة الوزن أو السمنة عند الطفل، تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، هذا هو السبب في الشعور بالدهشة من أن الاستراتيجية التي طال انتظارها من حكومة المملكة المتحدة لا تتضمن عددا من التوصيات التي تهدف إلى حماية الأطفال، مثل فرض حظر على المواد الغذائية الغير مرغوب فيها في الإعلانات والحد من بيعها حول المدارس، وأجري الاستطلاع على 1288 من البالغين و1258 من الأطفال الذين تناولوا الطعام لأربع أو ثلاث أيام.